تشهد كواليس المحطات اللبنانية الكثير من الخفايا التي لا يعلمها إلا قلّة من الناس. «مافيا» إعلامية خفيّة تنهي وتأمر في القناة، وتملك وحدها قرار الموافقة في كل شاردة وواردة. لعلّ mtv هي أكثر قناة تتبادل الدعاوى القضائية بينها وبين العاملين فيها. في كواليس القناة بلبلة جديدة. فقضية توقيف برنامج «إنت حرّ» الذي كان يقدّمه جو معلوف (الأخبار 8/5/2013)، أثارت موجة من التساؤلات حول طريقة تعامل القائمين على شاشة المرّ مع الموظفين. وفي آخر تطورات ذلك الخلاف، تقدّم وكيلا معلوف المحاميان أشرف صفي الدين وأيمن جزيني بدعوى قضائية ضدّ mtv لدى «مجلس العمل التحكيمي» في بيروت أمس بسبب فرط عقد العمل، وإقدام المحطة على الطرد التعسفي لفريق عمل البرنامج. وكانت مايا دياب (برنامج «هيك منغني» ـــ 20:40 على mtv) أوّل من افتتحت الجدل مع القناة، إذ شهد العام الماضي اندلاع الحرب بين مغنية فريق «فور كاتس» السابقة وآل المرّ بسبب تقديم دياب لبرنامج «Deal or no deal» على قناة «النهار» المصرية من دون علم المحطة اللبنانية. وربحت القناة الدعوى التي رفعتها ضدّ دياب، وقضت بتصوير موسم ثالث من «هيك منغني» من دون تمكّن المغنية من التعامل مع قناة أخرى. هكذا، عادت دياب إلى ربوع المحطة بمرارة، وأطلّت في «هيك منغني»، لكن يمكن وصف العلاقة بين الطرفين اليوم بالـ«باردة»، وربما تتأزم مع أيّ خلاف جديد قد يقع.
لم تكن دياب المغنية الوحيدة التي رفعت المحطة دعوى قضائية بحقّها. مع نهاية العام الماضي، حاولت مي حريري «تشويه سمعة mtv» (الأخبار 31/12/2012) إثر خروجها من برنامج «الرقص مع المشاهير». يومها، تقدّمت المغنية بدعوى بحقّ ميشال غابريال المرّ بتهمة «التحرّش بها». لم ترأف حريري بالقائمين على المحطة، وخرجت إلى الاعلام تمثّل دور الضحية البريئة، ما أثار استياء مشاهدي mtv.
في المقابل، يبدو أنّ الاعلامية منى أبو حمزة وحدها من تشعر بالراحة بين أحضان القناة. فرغم بعض المشاكل التي اعترضت انطلاقة الموسم الرابع من برنامجها «حديث البلد» (الأحد بعد نشرة الأخبار المسائية)، جدّدت المقدّمة أخيراً عقدها مع المحطة لتقديم موسم خامس من البرنامج خلال العام المقبل. ونفت بعض المعلومات الحديث عن انخفاض نسبة مشاهدي «حديث البلد» بسبب تغيير توقيته من نهار الخميس إلى الأحد بسبب عرض «إكس فاكتور» (الخميس والجمعة 21:00 على cbc وmtv). وأكدت المعلومات أن توقيت «حديث البلد» لن يتغيّر مع انتهاء «اكس فاكتور» أواخر الشهر الحالي، وتستعدّ الاعلامية لتصوير الحلقة الأخيرة من برنامجها في 25 حزيران (يونيو) المقبل. باختصار، ترسم طريقة عمل القناة مع نجومها علامات استفهام كثيرة وتبعث شعوراً بعدم الأمان. فأي برنامج قد يتعارض مع مصالح القائمين عليها قد يعرّضه لخطر التوقيف أو العرقلة أو... الطرد.