كيف لأحدٍ أنْ يراني؟كيف لصاحبٍ أن يعثرَ عليّ؟
إذا كان الدليلُ الذي زَوّدْتُهُ وأوفَدْتُه
بَدلَ أن يَدلَّ الزائرين إلى بوّابةِ بيتي
مضى بهم
إلى خشخاشةِ قبري
الفارغةْ!

24/2/2011

استعادة



ليس بمقدورِ المخَيّلةِ اختراعُ جثّةِ ميْتْ
ولا بمقدورِ كلمةِ «الألم»
أن تجعلَ الناسَ يتألّمون.

الدموعُ لا يمكنُ سماعها
والألمُ لا يُحْسِنُ كتابةَ نفسِهْ.
2009

كوكبُ الوردة


«إلى ناهدة عقل»

كي لا يُتعِبوا أنفسهم في البحث
عن اسمي، وديانتي، ومسقطِ يأسي وهفواتي،
يُسَمّونني دائماً:
«نزيه» ذا القلبِ الأسْود.
.. .. ..
لطالما حاولتُ القول:
«أصغرُ ما أحلمُهُ
أنْ أعيشَ ألفَ سنةٍ أخرى».
لكنْ، ما الذي بوسعِ ضعيفٍ مثلي أنْ يفعله
إذا كان العالمُ قبيحاً والحياةُ مُتعِبةْ؟

أما مِن أحدٍ يُصدِّق؟:
لو كان لي جناحان
لهربتُ لاجئاً إلى غيرِ هذه الأرض،
أو كنتُ «الأميرَ الصغير»
لتمنّيتُ أنْ أطيرَ عائداً
إلى كوكبِ صديقتي الوردةْ.
10/3/2011