كان لا بدّ للملحّن والشاعر اللبناني سليم عساف من أن يجسّد بالصورة تجربته الغنائية الأولى «لوّالي قلبي» (كلمات ولحن سليم عساف) كي تكتمل معانيها. في منطقة جبلية لبنانية، نسج المخرج نبيل لبس كادراً جميلاً ومتماسكاً للصورة من خلال انتقال رشيق للكاميرا بين مواقع التصوير.
مشهد أوّل تغذيه مقدمة موسيقية غنية من لحن عساف الذي وقف أمام الكاميرا كمغنٍّ للمرة الأولى بخجل واضح، خصوصاً أنه تجنّب أي اتصال للعين بعدسة الكاميرا حتى في مشاهد «الليبسينغ». مع المشهد الافتتاحي، يظهر سليم عاشقاً مهزوماً تسكنه الذكريات في كوخ وسط الغابة.
تطلّ حبيبته لتشغل الصورة لاحقاً في مشاهد «فلاش باك» لا تخرج من إطار المكان (موقع التصوير). هكذا تبقى عين المشاهد في راحة بحثاً عن نهاية القصة خلال التقاط تفاصيل الكوخ الجبلي التقليدي ومحيطه الجغرافي الجميل بين النهر والأشجار، وحضور سليم ومحبوبته الصبية ذات الملامح الشرقية (اختيار صائب بعد اجتياح عارضات الأزياء الأجنبيات لسوق الفيديو كليب العربي) ضمن إضاءة خريفية تليق بروح الأغنية الرومانسية. مشهد آخر يفجّر فيه العاشق الحزين غضبه بتقطيع الحطب بالفأس، ومن ثم يغرق في التأمّل في قارب نهري صغير وهو يغني.
كل هذا العمل مرتبط من اللقطة الأولى بحلقة مغلقة تربط المتابع حتى المشهد الأخير ولحظة عودة الحبيبة إلى العتاب بحلو الذكريات ومرّها، وصولاً إلى البداية الجديدة. فرصة اقتنصها سليم ونبيل لطرح مقدمة أغنية عساف المقبلة. وبعيداً عن تقييم صوت الملحن والشاعر ومدى قدرته على اختراق ساحة نجوم المغنى، إلا أن التجربة ككل أضافت إلى رصيده خطوة تحسب له، لرقة المضمون وبساطة نقله بالصورة ضمن ميزانية إنتاج متوسطة.



يا قاسية



وظّف المخرج ياسر سامي كل الإمكانات التقنية والإنتاجية لإظهار كارمن سليمان وريثةً لـ«سندريلا الشاشة» سعاد حسني في كليب «كلام كلام» (كلمات وائل توفيق، ألحان أحمد محيي). بداية سريعة في قالب شبابي ومشهد يضيء على رغبة بعض الشباب في تشكيل صورة فتاة الأحلام على هواهم ضمن لوك مقتبس عن فيلم «صغيرة على الحب» لسعاد حسني تمّ مزجه بخطوط الموضة المعاصرة. تطلّ الفائزة بلقب «محبوبة العرب» («أراب آيدول» في موسمه الأول) في شخصية داعية إلى ثورة أنثوية ضد أنانية الرجل «فاض بيّا، أصبر عليك... خلاص».
كل هذا في مشهد خارجي يروي قصة المغنية التي تنطبق على الكثير من فتيات جيلها. في المشهد التالي، لا تختلف الفكرة عن تلك التي سبقتها. تختلط المشاهد فجأة ويمرّ التقطيع السريع على عازف كمان لحشو الفراغ. يلي ذلك مشهد كارمن في السيارة تعاتب حبيبها على الهاتف، ليتبين أنّه السائق المتخفّي نفسه. في هذا المشهد، تتحوّل المغنية فجأة من طالبة جامعة casual إلى امرأة ناضجة. ينتقلان معاً إلى موقع تصوير جديد ليقدم المخرج مشهداً مكرّراً في الفيديو كليب.
الحبيبان في استوديو يتخاصمان، ثم في باحة رقص حيث بدت الصورة مستهلكة. لم تخدم الإضاءة صورة كارمن الفنية، فبدت قاسية الملامح، خصوصاً عندما يقفز الشريط المصوّر عن نصفه الأول. حينها تختلط لقطات «الليبسينغ» في غيرها من المشاهد التي غابت عنها أي مساحة للـ«بيوتي شوت» المطلوبة في كل إطلالة لفنانة شابة. رغم الكلفة الإنتاجية الجيدة، يعتبر كليب «كلام كلام» عملاً عادياً من الناحيتين الموسيقية والمشهدية، أبعد المغنية عن ارتقاء سلّم النجومية، في انتظار إطلاق ألبومها الغنائي الأول.
هناء...






«أحلام» باسكال




تعود باسكال مشعلاني (الصورة) بأغنية جديدة تحمل اسم «أحلام البنات» (كلمات وألحان مروان خوري) صوّرتها تحت إشراف المخرج جو بو عيد. وكانت الفنانة اللبنانية قد ابتعدت عن عالم الغناء نحو سنة ونصف السنة بسبب زواجها من الملحن ملحم أبو شديد وإنجابها طفلاً. تطلّ مشعلاني في الكليب الجديد الذي يبصر النور خلال الايام القليلة، بستايل جديد، سواء في المكياج أو التسريحات التي اعتمدتها وحتى الأزياء التي اختارتها من مجموعة المصمم روبير أبي نادر. يذكر أنّ باسكال لم تحدد بعد موعداً محدداً لطرح ألبومها الجديد الذي يضم أعمالاً باللهجة اللبنانية والمصرية، إضافة إلى أغنية باللهجة الجزائرية.

دوللي «شعبية»



سجّلت دوللي شاهين أغنيتها الجديدة باللهجة المصرية لتضمّها إلى ألبومها الجديد تحت عنوان مؤقت «حابه الحياة» (كلمات السيد علي ألحان علاء الراوي). وتعقد المغنية اللبنانية المقيمة في مصر جلسات عمل مع بعض الشعراء والملحنين المصريين لاختيار أغنية باللون الشعبي المصري، لتنهي بها ألبومها الذي يتوقع صدوره قريباً. يذكر أنّ دوللي تغني اللون الشعبي للمرة الاولى خلال مسيرتها الغنائية.