عام كامل مرّ على الأزمة الشهيرة التي صرف فيها موظفو «باك»، ثم انتقال بث LBC الفضائيّة اللبنانيّة إلى القاهرة، وتعزيزها بـ«كبسة» برامج ودراما مصريّة. منذ ذلك الحين، غاب الإنتاج اللبناني عن شاشتها، ولم تعد المحطة تملك من لبنانيتها إلا الاسم فقط، وطبعاً برنامج «B بيروت» مع بلال العربي، وغنى أميوني، ونانسي ياسين وساشا دحدوح. كما أنتج برنامج المنوعات Pop Up وبرنامج السينما Red Carpet. أما الضيف الأخير الذي ظهر على المحطة الفضائيّة، فكان الإعلامي ريكاردو كرم الذي بدأت عرض برنامجه الجديد «مع ريكاردو كرم» (كل أحد 21:30).
تحاول LBC الفضائيّة نفي التهمة التي تلاحقها، وهي أنها غير معنية بالإنتاج اللبناني. كل ما فعلته في هذا الإطار، أنها استولت على اسم المؤسسة التي أنشأها بيار الضاهر عام 1996، ودخل شريكاً فيها يومها مع الشيخ صالح كامل، قبل أن ينضم الوليد بن طلال ويشتري حصّة كامل، ثم يوسّعها لاحقاً ويصبح صاحب حصّة الأسد في القناة وشركة «باك» التي تم تسريح موظفيها، وتنصل الأمير من دفع رواتبهم. واليوم تحاول الفضائيّة اللبنانيّة التأكيد أنّ الإنتاج المحلي ليس خارج حساباتها، لكنها لا تجد نفسها مضطرة لرصد ميزانيات كبيرة له، خصوصاً أن المحطة تعاني أزمة إعلانيّة، إذ لا إعلانات تبث على القناة تقريباً. يكفي أنها تعرض عملاً ناطقاً باللهجة اللبنانيّة حتى ولو عُرض مرات ومرات على فضائيات أخرى. وإذا كان أول الغيث مع برامج Otv، منها «على نار لطيفة» مع لطيفة سعادة، والموسم الأول من «لاقونا عالساحة» مع يوسف الخال وندى أبو فرحات، فقد تمثلت الخطوة الثانية في التعاقد على عرض الشق الدرامي من برنامج «الحياة دراما» (الخميس 20:30)، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإنتاج «مروى غروب» الذي عرضته mtv سابقاً. وهناك تبادل إعلامي بين قناة «المر» وشبكة «روتانا»، وبالتالي يتم تبادل بعض البرامج بين الجهتين.
وبالعودة إلى LBC الفضائية اللبنانيّة، فالمحطة لا تملك مداخيل إعلانيّة تكفل استمرارها، ما يدفع قناة «روتانا خليجية» إلى تأمين تمويلها. ويتردد أنّ رئيس قنوات «روتانا» تركي شبانة، كان ينوي عرض برنامج Xfactor على LBC، لكن بما أنّ شراء برنامج المواهب كان فقط من أجل مواجهة برنامج «أراب أيدول» على «أم. بي. سي»، وبما أنّ القناة الخليجيّة تضع في حساباتها فقط منافسة المجموعة السعوديّة، فقد ارتأى القائمون على «شبكة روتانا» عرضه على «روتانا خليجيّة». من هنا، لا يتوقع أن تنتج القناة برامج جديدة في المدى المنظور. وبالتالي، فقد صُرف النظر حالياً عن حلقات برنامج «مباشر مع مارسيل» التي أوقف عرضها قبل أشهر، وجرى الحديث عن إمكان عودتها بعد فترة وجيزة. ولعلّ الفضائيّة اللبنانيّة تحتاج أكثر من أي وقت مضى لإثبات أنها ما زالت موجودة على الخريطة، ومحاولة استعادة وهج فقدته منذ زمن.