تنطلق يوم الجمعة الدورة السابعة من «أيام بيروت السينمائية» الذي تنظمه جمعية «بيروت. دي. سي» في «متروبوليس أمبير صوفيل» بمشاركة 50 فيلماً من لبنان والعالم. الإعلان عن البرنامج جاء خلال مؤتمر أقيم في أحد الفنادق في العاصمة بمشاركة زينة صفير، وسينتيا شقير وجاد أبي خليل من «بيروت دي سي» وبرنامج «دوك ميد».
14 عاماً مرت على «بيروت. دي. سي» التي تدافع عن السينما وتؤمن بها وسيلة لتظهير التغيرات الثقافية والفكرية في العالم العربي، فضلاً عن دورها التحريضي ضد الرقابة والاختزال. هذا العام، تكتشف الدورة مواهب جديدة من المغرب، وترفع عن السينمائيين الفلسطينيين الحصار الثقافي المفروض من سلطات الأمر الواقع ومن سلطات الاحتلال على السواء. أما الحدث السينمائي الثوري هذا العام، فهو استقبال المهرجان أول شريط من إخراج امرأة سعودية. فيلم «وجدة» لهيفاء المنصور، سيفتتح الدورة بعدما جال المهرجانات منتزعاً جوائز عدة من بينها ثلاث في «البندقية» بوصفه أول شريط يصوّر في المملكة. يتحدث العمل عن طفلة تحلم بشراء دراجة هوائية في مجتمع محافظ كالسعودية. ومَن يعرف تاريخ تحرر المرأة في أوروبا، يعرف أنّ الدراجة منحت المرأة حرية التنقل من دون الرجل للمرة الأولى في التاريخ، لكنّ المفارقة أنّ هذا كان قبل نحو 200 عام!
وإذا كانت منصور تشكل سابقة سينمائية في السعودية، فإنّ السينما المغربية تقدم اجتهاداً كبيراً مع ثلاثة أفلام شبابية كسرت «تقليد» الانتاج المشترك بعدما قررت الدولة دعم السينما. ومن الأفلام المشاركة «على الحافة» لليلى كيلاني الذي شارك في «مهرجان كان» قبل الأخير، و«يا خيل الله» لنبيل عيوش الذي شارك في المهرجان نفسه العام الماضي. ويبدو أنّ سوريا التي دمّر العنف والعنف المضاد مظاهر الحياة فيها، لم ييأس مخرجوها بعد. ها هي ميار الرومي تشارك بفيلمها الروائي الطويل «مشوار»، بالإضافة الى وثائقي «كما لو أننا نمسك كوبرا» لهالة العبد الله. ولفلسطين حصة في أفلام القضية مع «لما شفتك» لآن ماري جاسر و«غزة 36 مم» حيث يقدم خليل المزين نقداً للحصار الثقافي «الحمساوي».
على عادته، يكمل المهرجان دعمه للسينما اللبنانية فيعرض «النادي اللبناني للصواريخ» لجوانا حاجي توما وخليل جريج الذي سينتقل الى العرض التجاري في الصالات المحلية الشهر المقبل، شأنه شأن «عصفوري» لفؤاد عليوان، بالإضافة إلى فيلم اليان الراهب «ليال بلا نوم». وتشارك أيضاً أفلام لمواهب لبنانية شابّة هي: «أبي يشبه عبد الناصر» لفرح قاسم، و«الحارة» لنيكولا خوري (إنتاج روزي الحاج)، و«استعادة النضال» لرائد ورانيا رافعي. ويقدم المهرجان لفتة الى المخرجة تمارا ستابنيان عارضاً شريطها الوثائقي «جمر» الذي يتناول نضال عائلة أرمنية خلال الحرب العالمية الثانية. على هامش المهرجان، تقام ندوات حول صناعة السينما والإنتاج والأفلام الوثائقية وبرنامج «دوك ميد»، بالإضافة الى ليلتين طويلتين للأفلام القصيرة.



«أيام بيروت السينمائية 7»: بدءاً من 15 حتى 24 آذار (مارس) ــ «متروبوليس أمبير صوفيل» ــ
للاستعلام: 01/204080