القاهرة | «فشل مرسي وحكومته في إدارة مصالح البلاد يحتم علينا اللجوء إلى حلول بديلة من أجل مصلحة هذا الوطن» من هنا انطلق أكثر من 100 مثقف للدعوة إلى سحب الثقة من الرئيس المصري وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فـ «الصراع الدائر في مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطرة بإرث تاريخي يصلح لها وحدها ومن اقتنع بمبادئها، وثقافة شعب متعدد الطوائف والمشارب والاتجاهات».
رغم انتشار دعوة «الجبهة المصرية للثقافة والتغيير» التي صدر البيان باسمها، إلا أنّها لم تقدّم أي آلية لكيفية سحب الثقة، وإدارة المرحلة الانتقالية إلا بالإشارة إلى تأليف «حكومة وفاق وطني مؤقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية، والمستقلين، ومحاسبة المسؤولين وقادتهم السابقين والحاليين عن كل الدماء والشهداء»، مع عدم تحديد كيفية الاختيار والمسؤول عنه. مع ذلك، فقد برّر الموقعون دعوتهم بغياب أي إجراءات حقيقية تستجيب لمطالب الشعب الملحة التي لم تعد تحتمل تأجيلاً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كذلك، عزوا بيانهم إلى فشل حكومة مرسي في وضع مشروع شامل وحقيقي لاستراتيجية ثقافة قومية تحتضن برنامج عمل يقوم على أرضية علمية وحضارية صحيحة. وأكّدت الجبهة أنّ البنية العميقة لدولة مبارك بثقافتها وثقافة أجهزتها لم تمس حتى الآن، بدءاً من وزارة الداخلية وصولاً إلى وزارة الثقافة.
البيان الذي اختتم بشعار «معاً حتى النصر» تزامن صدوره مع حوار تلفزيوني للرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان، أثار سخرية كثيرين وسخطهم. وقد أعلنت الجبهة أنّ للثورة نوافذها الجديدة التي تتفتح كل يوم، وستقف الكتل الثورية على اختلافها وتعددها صامدةً في وجه حكومة الإخوان، القائمة على السياسات القديمة أنفسها في ظل غياب أية استراتيجيات أو رؤى سياسية أصيلة قد تنقذ مصر من الانهيار. وقد وقّع البيان مثقفون وكتّاب وشعراء وفنانون من بينهم: صنع الله إبراهيم (الصورة)، سيد حجاب، عواطف عبد الرحمن، عبد المنعم تليمة، بلال فضل، محسنة توفيق، عز الدين نجيب، إبراهيم عبد المجيد، رفعت سلام، شاهندة مقلد، سعيد الكفراوي، ثناء أنس الوجود، ماجد يوسف، فتحي أبو العينين، سعد القرش، شريف حتاتة، سحر الموجي، أحمد الشيخ، ابتهال يونس، مفرح كريم...