تحيّة إلى زمن الستينيات يوجّهها «متحف تايت للفن الحديث» من خلال أحد أبرز رموز الـ«بوب آرت»! بدءاً من الغد، يحتضن الفضاء اللندني معرضاً بعنوان «استعادة ليختنشتاين» يضم 125 من أبرز أعمال روي ليختنشتاين (1923 ـــ 1997). الحدث ينظّمه «معهد الفن» في ولاية شيكاغو الأميركية بالتعاون مع Tate Modern، ويستمر حتى 27 أيّار (مايو) المقبل. من بين اللوحات المعروضة، نقع على Look Mickey (1961) الموجودة في «المتحف الوطني الفني» في واشنطن، وArtist’s Studio Series التي أنجزها بين عامي 1973 و1974. وسيضم المعرض أيضاً رسومات تعود إلى عام 1963، من بينها «الفتاة الغارقة» (Drowning Girl) المعروضة في «متحف الفن الحديث» في نيويورك، وWhaam! المدرجة ضمن خانة «الأعمال الموقعة» في «تايت» بعدما اشتراها عام 1966 يوم كان «البوب آرت» نادراً في المعارض الفنية البريطانية. أهمية اللوحة دفعت نورمان ريد الذي أدار «تايت» بين عامي 1964 و1979 إلى القول إنّ Whaam! هي أكثر ما أثار انتباه الرأي العام منذ الحرب العالمية الثانية. إلى جانب الرسومات التي ستعرض على منصات مصنوعة من مواد مختلفة مثل الفولاذ، سيقدّم المعرض إلى روّاده مجموعة من منحوتات السيراميك والنحاس، فضلاً عن رسومات وكولاج لم يسبق عرضها. وتوقّع الناقد الفني البريطاني ريتشارد دورمنت في مقال نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» أخيراً أن يكون العمل في مستوى المكان الذي سيقام فيه، فيما رجّحت الـ«تايم» البريطانية أن يتهافت الجمهور لإلقاء «ولو نظرة» على أعمال ليختنشتاين الأيقونية.بدأت شهرة رسام الـ«بوب آرت» الأميركي انطلاقاً من سلسلة لوحات كوميكس حملت اسم «القبلة» (The Kiss)، كان أوّلها عام 1962. وصُنّفت النسخة الخامسة من اللوحات التي تجسّد قبلة حارّة بين عاشقين على مشارف الفراق من بين أشهر لوحات الحب في العالم (الأخبار 14/2/2013)، علماً بأنّه اشتهر في رسم شرائط الكوميكس والإعلانات المصوّرة الملوّنة، مستخدماً تقنية التنقيط.
(الأخبار)