في يوم الحب، يُتوقع أن تشهد فلسطين اليوم إضراباً عاماً عن الطعام تضامناً مع الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي سامر العيساوي. بعد انقضاء أكثر من 200 يوم على إعلانه الإضراب عن الطعام وبروز مخاوف من تدهور حالته الصحية اثر توقفه عن شرب المياه كخطوة تصعيدية، بدأت مجموعة من الصحافيين والناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة حملة تضامنية افتراضية مكثفة مع العيساوي داعيةً إلى إعلان الإضراب العام عن الطعام. ودعت المجموعة عبر صفحة خاصة أنشأتها على فايسبوك إلى الإضراب العام عن الطعام في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة وفي بلاد الشتات اليوم. وأكد القائمون عليها وجود مساع واتصالات مع مؤسسات حكومية وأخرى مدنية بهدف الضغط على الرأي العام لتوحيد فكرة الإضراب عن الطعام داخل المدن الفلسطينية، إضافة إلى إغلاق بعض المطاعم والمقاهي الشعبية. وقبل أيّام، أبدى مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» المحامي جواد بولص، قلقه على وضع العيساوي الصحي بعيد الانتهاء من زيارته في عيادة «سجن الرملة».
وشدد بولص على أن وضع الأسير الصحي مقلق للغاية، وأنّ وزنه بلغ 46 كيلوغراماً، فيما أكدت شقيقة سامر شيرين لموقع «فلسطين أون لاين» أنه مستهدف «من قبل الاحتلال»، محذرةً من أن حياته «باتت قاب قوسين أو أدنى على الانتهاء».
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسير العيساوي حكم بـ30 عاماً، قضى منها عشرة أعوام، ليخرج في «صفقة الأحرار» التي نفذتها حركة «حماس» لتبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011. وأُعيد اعتقال العيساوي في تموز (يوليو) 2012 بعد وقت قصير من الإفراج عنه، قبل أن يعلن الإضراب عن الطعام في الأول من آب (أغسطس) من العام نفسه، دفاعاً عن حقه في الحرية، وعن إخوانه المعتقلين وقضيتهم العادلة في نيل الحرية، أو المحاكمات العادلة.
(الأخبار)