يضاف «فرقة مكافحة العصابات»، جديد المخرج الأميركي روبن فلايشر، إلى أفلام الأكشن والعصابات والإثارة البوليسية. يأخذنا صاحب «أرض الزومبي» إلى عوالم الجريمة والفساد وفرض سلطة القانون «للظفر بروح» مدينة لوس أنجلوس في الأربعينيات. أحد أطراف حبكة Gangster Squad يدعى ميكي كوهين (شون بن) الذي يدخل عالم الجريمة متخذاً من لوس أنجلوس مسرحاً لنشاطاته. هذا الشاب الآتي من عالم قوامه القسوة، يجد نفسه على رأس مافيا، ويعدّ لوس أنجلوس قدره الشخصي وينسج شبكة علاقات مع أجهزة الشرطة والقضاء وتجار المخدرات وبيوت الدعارة، وسلاحه القتل وزرع الرعب في نفوس خصومه. في المقابل، ينبري رجل الشرطة جون أومارا (جوش برولين) لإنقاذ شابة غرر بها رجل يدير شبكة دعارة محسوب على ميكي. ورغم اعتراض زميله جيري ووترز (راين كوسلينغ) على المواجهة، إلا أنّ مقتل صبي يعمل دهاناً للأحذية من طريق الخطأ، يغيّر قناعة ووترز ويقربه من أومارا. ما العمل وأجهزة الشرطة مخترقة برجال ميكي وأعوانه؟ يقوم باركر (نيك نولتي)، رئيس جهاز شرطة لوس أنجلوس، بتشكيل فرقة سرية لضرب مصالح ميكي، ويضع أومارا على رأسها.

بعيداً عن الشرطة، تبدأ هذه الخلية السرية أعمالها وتحقق اختراقات باهرة وتساعد العلاقة العاطفية التي يقيمها ووترز مع عشيقة ميكي الشابة غريس فارادي (ايما ستون) في زرع أجهزة تنصت في بيت ميكي لتتبع نشاطاته. تتصاعد المواجهات، فيتابع المتفرج كمّاً من إطلاق النار، والتصفيات الدموية والسادية، حتى لتبدو مطاردات «بوني وكلايد» لآرثر بن أقرب إلى الفيلم الوثائقي البريء. وتأتي ذروة المواجهة الأخيرة على شكل هذيان ناري تحيلنا على فصول من فيلم «سكار فيس». في النهاية، دفعت كمية العنف الموظف في شريط فلايشر الشركة المنتجة (وورنر بروذرز) إلى تأخير إطلاق عروضه من تموز (يوليو) إلى 11 الجاري، إثر إطلاق النار على مشاهدي إحدى الصالات في كولورادو. Gangster Squad لم يبتعد عن أفلام الإثارة والأكشن الفارغة، وأضاع قدرات أبطاله في مغامرات أقرب إلى أفلام الكارتون. صحيح أنّ قصته واقعية، كتبها بول ليبرمان وصاغ السيناريو ويل بيل، إلا أنّ حبكته مكررة، إضافة إلى ترسيخ الشوفينية من خلال تصوير أميركا «مدافعة» عن نفسها في وجه «الغرباء».



Gangster Squad: صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «بلانيت» (01/292192)