«لأنك قلت كلمة الحق منذ البداية وأعلنتِ الوفاء لقائد الوطن، وضعوك في قائمة عارهم وتشرّفت بذلك. نحن فخورون بك سلاف» بهذه الجملة، افتتح بعض معجبي النجمة السورية ومؤيديي النظام صفحة خاصة ببطلة «أسمهان» على الفايسبوك. وسرعان ما تحوّلت الصفحة إلى معرض صور للنجمة، وشلال هادر من عبارات المديح، خصوصاً أنّها كانت ألمع النجوم الذين لم يترددوا في إعلان وقوفهم مع النظام من دون مواربة، وتأييدهم المطلق للرئيس السوري بشار الأسد منذ البداية. لم تهتز مواقفها ولم تغادر مكان إقامتها في دمشق.
هكذا، تحولت نجمة «كليوبترا» إلى محط اهتمام واستمرت في خطف الأضواء حتى مع تراجع الأحداث الفنية وغياب المهرجانات عن عاصمة الياسمين. فقد كانت تصريحات سلاف على الفضائيات السورية تثير موجة من البلبلة، خصوصاً عندما اعتبرت أنّ كل ما يحدث في سوريا «مؤامرة»، وهاجمت مَن يحرّض على المظاهرات والفتنة. فيما تعثرت بعض مشاريعها الفنية في الوطن العربي بعدما نقل بعض زملائها ما دار على لسانها حين طلبت من الرئيس السوري في لقائه الشهير مع الفنانين أن يوصي شركات الإنتاج المحلية بعدم التعامل مع المموّلين الخليجيين بسبب مواقفهم من الأحداث في سوريا. الأمر الذي اعتبره زملاؤها خطأً كبيراً، لكنّها سرعان ما نفت أن تكون قد تحدثت بهذه الطريقة.
عادت بطلة «المصابيح الزرق» إلى الواجهة عندما نزلت منذ أشهر إلى «ساحة السبع بحرات» (دمشق) في مسيرة مؤيدة للنظام، وارتدت البدلة العسكرية المموّهة تعبيراً عن شكرها للجيش السوري، فيما كان لافتاً وصول قصة النجمة السورية إلى ذروة التشويق واحتلالها واجهة الأحاديث الفنية عند انتشار أخبار تحكي عن تعرّضها لمؤامرة تهدف إلى اختطافها من قبل «الجيش الحر». وقد سبق لبعض المصادر أنّ أكدت لـ«الأخبار» الرواية التي تلعب بطولتها خادمة النجمة السورية التي أثارت شكوك سلاف بعدما عثرت على مبلغ كبير من الدولارات في حوزتها، إضافة إلى هاتف متطور، ما دفعها إلى مراقبتها فترة من الزمن قبل أن تدّعي عليها لدى النيابة العامة في دمشق ويلقى القبض عليها (الأخبار 29/11/2012).
لكن مجدداً، تسيّدت نجمة «بكرا أحلى» المشهد الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي أمس حين نُشرت صورة لها مع مجموعة من عناصر الجيش السوري، مع الإشارة إلى أنّ الصورة قد التقطت حديثاً في الساحل السوري. وقد علمت «الأخبار» أنّ الفنانة السورية تواجدت في مدينة صافيتا قرب طرطوس في مناسبة افتتاح النادي السينمائي هناك، بدعوة من مجموعة من شباب المدينة المهتمين بالسينما. وقد وافقت فواخرجي على التقاط الصورة التي تحولت إلى سبب لشتمها من قبل المعارضة. هذه الأخيرة اعتبرت أنّ فواخرجي لا تتعظ بمن سبقوها، فيما هلّل أنصار النظام للصورة كونها تهدف إلى رفع معنويات الجيش.
ورغم إنهائها دور صفية الآلوسي في مسلسل «ياسمين عتيق» مع المثنى صبح، وموافقتها المبدئية على العودة إلى الدراما المصرية في مسلسل «شهد»، إلا أنّ الأخبار الفنية لم تعد تعني الجمهور ولا تغري الإعلام كثيراً! بينما تصنع كل ذلك وعلى مستوى واسع صورة واحدة (بدقة منخفضة وحساسية ضعيفة) لا تضيف جديداً إلى مواقف النجمة السورية الوفيّة لنظام تعتبر أنّه قدّر الفن وأهله.