مع بدء العدّ العكسي لانطلاقه على شاشتي cbc المصرية و«روتانا»، يبدو أنّ برنامج The X Factor بنسخته العربية قد لقي إعجاب القائمين على قناة mtv التي فازت بحق عرضه من بين القنوات اللبنانية التي تهافتت للحصول عليه. لكن المستغرب أن تلك القناة التي يترأس مجلس إدارتها ميشال غابريال المر، لم يُعرف لماذا فُتحت شهيتها على ذلك البرنامج، خصوصاً أنه يعرض على محطتين دفعة واحدة. فما الفائدة من شاشة ثالثة تعرف حق المعرفة أنه لن يضيف إليها أي نقطة؟ فالجمهور سيتوزّع على المحطتين، ولن يبقى لها أي متابع، خصوصاً أن «روتانا» سبق أن عرضت البرنامج نفسه قبل أكثر من 5 سنوات وأصبح اسمه ملتصقاً بها.
موافقة Mtv على بثّ The X Factor بالتزامن مع عرضه على cbc، تبشّر بولادة قطب تلفزيوني ثان أسوة بالثنائي الذي ولد قبلاً. في السابق تزاوجت برامج lbci ومجموعة قنوات mbc، وقد تكلّل ذلك الارتباط أخيراً بعرض البرنامج الغنائي The Voice قبل شهر تقريباً في التوقيت نفسه على الشاشتين، وها هي mtv تسير على خطى زميلتها التي يديرها بيار الضاهر. عند الاتصال بالقائمين على mtv للتأكد من صحّة ذلك الخبر، كان الجواب متوقّعاً وهو عدم نفيهم ولا تأكيدهم، ورأوا أنّ من المبكر الحديث عن تلك الخطوة. لكن مصادر مطّلعة أكدت أنّ الاسبوع المقبل سيشهد اجتماعاً بين المرّ والقائمين على جدولة عرض البرامج، وسيعطيهم الضوء الأخضر للبرنامج كي ينطلق البحث عن اليوم المناسب لعرضه. ومن المرجّح أن يكون نهار الأحد مكان برنامج «الرقص مع المشاهير». بالعودة إلى «اكس فاكتور»، يبدو أن القائمين عليه أحبّوا أن يكونوا «عادلين» في توزيع المهمات في الدول العربية كافة، فطغى النفَس اللبناني على لجنة التحكيم التي تمثّلت في الأسماء الآتية: وائل كفوري، واليسا وكارول سماحة، بينما جاء حسين الجسمي ليطعّم نكهة العمل التلفزيوني الجديد ويخاطب جمهوره في أم الدنيا، لأنّ أغانيه باللجهة المصرية لقيت نجاحاً لافتاً.
بدورها، أكّدت كريستين جمّال من شركة In Media Plus المنتجة لـThe X Factor أنّ قناة mtv نالت الموافقة على عرض البرنامج، ومعه ستدخل مع القنوات اللبنانية في صراع استقطاب البرامج الغنائية. ولفتت إلى أنّ البرنامج مختلف عن بقية أمثاله، لأنه مقسّم إلى فئات عمرية ومراحل معينة للوصول إلى النهائيات، كما أنه سيحمل مفاجآت عدّة أهمها ظهور مغنين فوق سنّ الـ60، وهذا الأمر جديد في عالمنا العربي. تنفي جمّال المعلومات التي تحدثت عن أن كل واحد في لجنة التحكيم تقاضى ما يقارب 200 ألف دولار، مؤكدة أن المحامي الشاهد على توقيع العقد يعلم تلك الخفايا، وكل ما قيل من أرقام مجرّد شائعات لا أساس لها من الصحة. وعن تزامن عرض «اكس فاكتور» في شباط (فبراير) مع برنامج «آراب أيدول» في شهر آذار (مارس)، تصّف جمّال ذلك بأنه جميل، فهو «يحفّز القائمين على العملين على تقديم الأفضل للمشاهد الذي بات ينتظر ذلك النوع من البرامج بفارغ الصبر».
رغم غياب التوقيت الدقيق لانطلاق The X Factor، تتحدث المعلومات عن أن النصف الثاني من شهر شباط (فبراير) المقبل سيكون الموعد المحدّد له، وأنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن مؤتمر صحافي في بيروت لإعلان انطلاقه هو غير صحيح، بل إنّ دبي ستشهد تلك الولادة عبر مؤتمر تحضره لجنة التحكيم، لأن الدعم المادي يأتي من الإمارات والمكافأة لها تكون بإعلان ولادته منها.