يبدو أنّ اعتقال المغردين سيكون عنوان المرحلة في الكويت، مع بداية العام الجديد! في ثاني حكم من نوعه في 24 ساعة، أصدرت محكمة كويتية ابتدائية أمس قراراً يقضي بسجن المغرد الكويتي عياد الحربي (الصورة) سنتين مع الشغل والنفاذ، بتهمة «المس بالذات الأميرية»، وفق ما أفاد مدير «الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان» محمد الحميدي عبر حسابه على تويتر، مضيفاً إنه يُفترض أن تسري عقوبته «مباشرة من دون انتظار إجراءات الاستئناف». ومن بين التهم التي وجِّهت إلى الصحافي الكويتي، الذي يعرّف عن نفسه عبر حسابه على تويتر بأنه «مقهور»، نذكر «نشر أخبار كاذبة في الخارج، وإساءة استخدام هاتف».وكان الحربي قد غرّد معرباً عن تضامنه مع المعارض الشاب راشد العنزي، الذي حكمت عليه المحكمة نفسها قبل ساعات بالسجن سنتين بتهمة نشر تغريدات «مسيئة إلى أمير البلاد»، إذ كتب الحربي: «اليوم سجنوا راشد العنزي سنتين بسبب تغريدتين... وتركوا كل السواد الأعظم في وطننا الكويت، بالله عليك ألا تحزن لهذا وتغضب منه؟!».
ويتزامن ذلك مع تبرئة النائب الإسلامي السابق أسامة المناور أمس من التهمة نفسها، بعدما كان قد أوقف لمدة قصيرة على خلفية خطاب ألقاه خلال تجمع عام في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويعدّ العنزي والحربي ــ وكلاهما في العشرينيات ــ أول شخصين يصدر حكم بالسجن بحقهما من بين عشرات المغردين والناشطين والنواب المعارضين السابقين الذين يواجهون تهماً مماثلة.
يذكر أنّ المعارضة نظمت في الأسابيع الأخيرة تظاهرات ونشاطات عدة مناهضة لتعديل أدخله الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح إلى قانون الانتخابات، وأجريت بموجبه الانتخابات التشريعية الأخيرة في بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي في ظل مقاطعة المعارضة.
(الأخبار)