قبل دقائق من عرض مسرحية جورج خباز «مش مختلفين» على مسرح «شاتو تريانو» في منطقة جل الديب، كان الممثل قلقاً في انتظار لقاء الجمهور. يوضح لـ«الأخبار» أنّ «العمل يشكل دائرة واحدة تنتهي من حيث تبدأ. وبين البداية والنهاية، نمرّر رسائلنا عن الزواج المختلط وما إذا كان الذين يقدمون على هذه الخطوة يؤمنون بها وبانعكاسها على الأبناء». اختار خبّاز طرح هذا الموضوع لأنّه مهم، مع أنّ العنوان المسرحيّ قد يوحي بأنه يتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
لا يستبعد النجم الكوميدي تناول الموضوع في عمل مقبل، «لأننا أشخاص نعاني إعاقة عدم تقبّلنا ذوي الاحتياجات الخاصة». وعن إمكان طرح موضوع المطالبة بمنح المرأة اللبنانيّة الجنسية لأبنائها، يشير إلى أنّ «هذا العنوان يستحق تقديمه في كوميديا سوداء».
بات خبّاز مقتنعاً أكثر بالمادة التي يقدمها. لا يهتم كثيراً بالتلفزيون، رغم اقتناعه بالأدوار التي قدمها. يسجل اعتراضه على عمل واحد هو «تقريباً قصّة حبّ»، ويسارع إلى نفي أن يكون السبب ضعف النص، «بل في تغيير المخرج إثر خلاف بين زياد نجار والمنتج مروان حداد، وتبديل أربعة مديري تصوير».
بالعودة إلى العمل الجديد، يؤكد أنّ «الكوميديا الاجتماعية الهادفة تستفزني أكثر من الشانسونييه، وأعتقد أن خياري وخيار الناس يتطابقان»، يرفض الفنان فكرة أنّ أعمال الشانسونييه واللعب على وتر الجنس يضحكان أكثر، مشيراً إلى أنه لا يضمّن أعماله أي نكتة عن الجنس. ومع ذلك يقدمه مع السياسة بطريقة مبطنة يفهمهما الجمهور وتصل إلى الأطفال بريئة. وهنا يثني على علاقته بالأمن العام: «أسلوبي مهذب ولا أستخدم لغة استفزازية».
حتى إن الممثل مقتنع بضرورة وجود الرقابة، «لكن وجود الرقابة الذاتية يتيح أن يتجاوز صك رقابة الأمن العام من دون مشاكل».
تخوض نسرين أبي سمرا (كريستينا) ثانية تجاربها في مسرحية خبّاز الجديدة، وتؤكد أنّها مقتنعة بأنّ «شخصين من طائفتين مختلفتين يؤسسان أحلى عائلة».
يؤدي جوزيف سلامة دور ديمتري، الحبيب الأول لكريستينا، أما جوزيف اصاف الذي يتقن أصول الغناء، فقد ارتبط بمسرح خبّاز، رغم عمله مع الراحل منصور الرحباني. يؤدي في العمل شخصيّة طلال الذي تزوج من فرنسية (سينتيا كرم). ويستضيف طلال في منزله كلاً من والده (عمر ميقاتي)، وعلي وكريستينا، ثم غسان عطيّة بدور الرجل الذي ارتبط بفتاة تصغره بثلاثين عاماً، تؤدي دورها لورا خبّاز.
ويعطي ظهور عمر ميقاتي إضافة مميزة إلى مسرح خبّاز. لم يكتب الدور له، لكن شاءت الظروف أن ينسحب بطرس فرح لأسباب عائليّة، ويحل بديلاً منه.
فور انتهاء المسرحية، يجهّز خبّاز لعمله التالي، بينما تنطلق عروض فيلمه «غدي» في أيلول (سبتمبر) في الصالات، علماً بأنّه من إخراج أمين درة (مخرج «شنكبوت») وإنتاج Talkis المتخصصة في الإعلانات.



«مش مختلفين»: حتى 5 حزيران (يونيو) _ مسرح «شاتو تريانو» (جل الديب _ شرق بيروت) _ للاستعلام: 04/722245