تعيش الكويت هذه الأيام صراعاً فنيّاً هو الأوّل من نوعه. فبعدما نظّمت «شركة روتانا للصوتيات والمرئيات» مهرجان «هلا فبراير الكويت» الفنيّ لسنوات طويلة، ظهر حالياً مهرجان ثانٍ يحمل اسم «هلا فبراير»، ولكنّه من تنظيم الكويتي أنور الخرافي.وكان الأخير قد سبق أن تعاون مع «روتانا» سابقاً في تنظيم «هلا فبراير الكويت»، قبل أن يقع خلاف بين الجهتين. خلاف دفع الخرافي إلى تنظيم مهرجان غنائي آخر. ينطلق «هلا فبراير الكويت» في الخامس من شباط (فبراير) المقبل، ويستمرّ لغاية العشرين منه. ومن المتوقع أن يغني فيه كل من الإماراتية أحلام، والسعودي محمد عبده، واللبنانية نوال الزغبي وغيرهم.
على الضفة الأخرى، وقع اختيار «هلا فبراير» على المغنية اللبنانية ماجدة الرومي (الصورة) لتحيي سهرة الافتتاح في الثامن من كانون الثاني (يناير) المقبل.

ومن المعروف أنّ صاحبة أغنية «كن صديقي» غائبة فنياً عن هذا البلد منذ أكثر من خمس عشرة سنة. إذاً، بحث منظموا «هلا فبراير» عن اسم ليس متداولاً بكثرة، ولا يطلّ كثيراً على الإعلام الكويتي، كذلك فإنّه قادر على منافسة الفنانين الذين ستستقدمهم «روتانا».
تحوّلت ماجدة إلى ما يشبه «كبش محرقة» في المهرجان الغنائي، فهي تملك شعبية واسعة في لبنان ومصر والأردن، لكن في الخليج هناك أسماء فنيّة أكثر أهمية منها، ويمكن الاستفادة منها لافتتاح الحدث الفني.
ثانية حفلات «هلا فبراير» في 15 كانون الثاني، وستضمّ الإماراتيين فايز السعيد وشمة حمدان، إضافة إلى المصري تامر حسني، والكويتي نبيل شعيل. كذلك أُعلنت مشاركة السورية أصالة نصري في حفلة تحييها في الخامس عشر من الشهر المقبل. ويمكن اعتبار إطلالة أصالة بمثابة العودة إلى الغناء بعد وفاة شقيقها أيهم إثر جلطة ألمّت به أخيراً (الأخبار 21/11/2014).
إذاً، اكتملت لائحة المهرجانين وبدأت المنافسة بينهما على استقطاب أكبر عدد من الفنانين، لكن هل تنجح ماجدة الرومي في تحقيق انطلاقة قوية لـ«هلا فبراير» في دورته الأولى، أم يكون النجاح حليف «هلا فبراير الكويت»؟