رسالتان أرادت otv إيصالهما من خلال تدشينها أمس استوديوهاتها الجديدة في المونتيفيردي (جبل لبنان)، أولاهما أنّ إنتاجها الذاتي قد زاد، وله مساحة جغرافية وتقنية خاصة به، والثانية أنّ وضعها المالي بخير. لعلّ ما أدلى به رئيس «تكتل التغيير والإصلاح»، ميشال عون، في احتفال التدشين حول بلوغ عدد المساهمين في المحطة البرتقالية 12 ألف مشترٍ، وأنّه «لا ديون عليها»، يصب في الاتجاه عينه.
الحضور ضم نوابا، ووزراء، وإعلاميين، وفنانين، ورؤساء مجلس إدارة محطات محلية أخرى أو ممثلين عنهم، جاؤوا للاحتفال بالاستديوهات الجديدة التي ستشهد تصوير أغلب البرامج، مثل «ع نار لطيفة»، وReplay، و«ليالي الأنس»، وkazadoo، فضلاً عن «بلا حصانة» وغيرها. بدت الخطوة كأنّها استكمال لخط حيوّي أرادته القناة في التجديد، وحضورها على الساحة الإعلامية. لم يمض عام بعد، على انتقال مبنى otv إلى سن الفيل، والنفضة التي طرأت على النشرات الإخبارية والغرافيكس واللوغو، لكن هذه المرّة، طاول التغيير البرامج التي خُصّصت لكل منها مساحة وديكور.سبع سنوات مرّت على إنشاء المحطة.
العمل على إنشاء شركة إنتاج
وبناء استديو ضخم
وبرغم الملاحظات على أدائها، حرصت عبر هذه الاحتفالية على تصوير نفسها كمنبر للناس، بأفراحهم وأوجاعهم. هذا ما حاول التقرير المقتضب الذي عُرض إيصاله. تقرير تمحور حول مسيرة الشاشة البرتقالية منذ التأسيس، وخروجها بشعار «نوّرت». ولا أحد ينسى وقتها خروج شيرلي المرّ من استديو الأخبار، ذات الطاولة البيضاء المستديرة، لتعلن ولادة otv. ويعزّز هذا الأمر ما كشفه ميشال عون حول الحاجة إلى منبر «يعبّر عن التيار، ولا سيّما بعد عودته من المنفى الباريسي والحصار الإعلامي الذي تعمّدت المحطات المحلية فرضه عليه بعد الانتخابات النيابية عام 2005».عون أكد لا مبالاة otv لكمّ النشرات الإخبارية، لأنّ المهم هو صدقية المضمون. وفي ظل التزييف وقلب الحقائق الحاصل عبر الكثير من المؤسسات الإعلامية، توقّف عون عند ما تنشره الوكالات العالمية من أخبار كاذبة، مشيراً إلى أنّ هذا الواقع عزّز صوابية أن تكون otv «فقيرة في الأخبار». لن تكتفي الأخيرة بتدشين الاستديوهات الجديدة التي أشرف على إنجازها فريق المحطة نفسه، بل ستعمل على مشروعين كشف عنهما رئيس مجلس إدارتها روي الهاشم. الأوّل هو إنشاء شركة إنتاج خاصة «تساعد على تشغيل اليد العاملة والحدّ من هجرة الشباب»، والثانية «بناء استديو ضخم تصل مساحته الى 1400 متر مربع».