بعد الأخذ والردّ طوال السنوات الثلاث الماضية عن موعد إطلاق قناة «العرب»، حدّد أمس يوم ولادتها، الذي سيكون في الأول من شهر شباط (فبراير) المقبل. ذلك التاريخ أعلنه الإعلامي السعودي جمال خاشقجي المديرالعام للقناة، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للقناة فهد السكيت خلال مؤتمر صحافي أقيم في البحرين، بحضور مالك المحطة رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال. هكذا، أقيم المؤتمر في المنامة، التي تعدّ المركز الأساسي للفضائية، على أن تتفرّع مكاتبها في مختلف العواصم العربية، منها بيروت. في حديث مع «الأخبار»، تشير الإعلامية مي عبدالله مديرة مكتب «العرب» في بيروت، إلى أن القناة تملك مكتباً في وسط بيروت، سيغطّي مختلف النشاطات والأحداث والتطوّرات.
وتشرح عبدالله التي عملت سابقاً في قناتي «العربية» و mbc: «ستكون تقارير «العرب» حيادية نوعاً، ولن تتخذ موقفاً في المسألة السورية، أو تصبغ أخبارها بأيّ رأي سياسي. ستعرض الخبر كما هو من دون أن تسجّل موقفاً من التطوّرات السورية. تلك السياسة تشبه إلى حدّ ما سياسة شبكة bbc التي تحاول عدم الانحياز في الأزمة السورية وتعمل على عرض الأخبار فقط، تاركةً للمشاهد حريّة التحليل». وتلفت عبدالله إلى أنه «لا «فيتو» على أيّ ضيف لبناني، بل سيكون منبر الفضائية مفتوحاً أمام مختلف الأطياف والحساسيات السياسية، سواء كانت من «حزب الله» أو غيره.
لن يطلّ على شاشة «العرب» أيّ وجه إعلامي لبناني معروف، بل ستكتفي بالوجوه الخليجية، وخصوصاً السعودية والأردنية والبحرينية. في هذا السياق، تكشف مصادر لـ «الأخبار» أن المحطة ستعتمد تسمية «تنظيم الدول الاسلامية» بدلاً «داعش»، ولن تقرأ مصطلح «شهيد» بل «قتيل» في الشأن السوري. وتشير تلك المصادر إلى أنّ المحطّة «ستكون ذات خطّ معتدل». وقد تحدثت بعض الأوساط الاعلامية عن أنّ «العرب» ستنافس قناتين فقط هما «العربية» و»الجزيرة». لا يزال مبكراً الحكم على تجربة قناة «العرب»، لكن هناك إجماع على أن المحطة سوف تركّز في برامجها على القضايا الاقتصادية، بعدما وقعت عقداً مع وكالة «بلومبيرغ» لتغطية أخبار السوق واقتصادات المنطقة، كما تخصص برنامجاً صباحياً يعرض فقرات ترفيهية وفنية واجتماعية.