"الإعلام وخطاب الكراهية في المنطقة العربية: تجارب وخبرات" عنوان ورشة نظّمتها مؤسسة "مهارات" بالشراكة مع "مركز الصحافة النروجية" و "شبكة الأخلاقيات الإعلامية" على مدى ثلاثة أيام في أحد فنادق بيروت. جمعت الورشة إعلاميين وأكاديميين ليضعوا تجاربهم وخبراتهم في خدمة محاربة خطاب الكراهية المستخدم في الإعلام. إنتهت الورشة أمس، وخلص المجتمعون إلى مجموعة توصيات عدّة، على أن تكون "الممارسة الصحافية بمسؤولية ومراعاة الأخلاقيات هو أمر أساسي لمحاربة هذا الخطاب".
ومن أبرز التوصيات: عمل المؤسسات الإعلامية على تأمين تدريب لموظفيها بغية رفع قدراتهم المهنية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة "البيئة العدائية" التي يعملون فيها. وكذلك تشجيع هذه المؤسسات على تحسين أوضاع الصحافيين إقتصادياً بهدف مكافحة الفساد. ومن التوصيات أيضاً تعزيز الشفافية في وسائل الإعلام والعمل على تعديل قوانين الإعلام الحالية لضمان حرية الوصول إلى المعلومات وحفظ حرية الرأي والتعبير. والأهم تشجيع هذه الوسائل على تطبيق الشرعات الأخلاقية التي ستسقط خطاب الكراهية من قاموسها. وكانت ورشة العمل الإعلامية ناقشت على مدى ثلاثة أيام محاور عدة بدأت بالحديث عن دور التضامن الدولي، ثم عرّجت بشكل مسهب على التجربة اللبنانية أكاديمياً وعملياً، وتناولت دور منظمّات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعزيز التسامح في منطقة الشرق الأوسط إنطلاقاً من خطة عمل "الرباط" (2013). والأخيرة "حظرت الدعوة الى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية" وفعّلت هذه الخطة عبر إنشاء "التحالف العربي لمكافحة خطاب الكراهية" والعمل على تفعيل دور المؤسسات الدينية وعمل المجتمع المدني كذلك.