على غرار المؤسسات الكبرى، تقبض شبكة mbc على خطة البرامج التي تذاع على الهواء بيد، وتتابع باليد الأخرى برامجها والأعمال التي دخلت حيز الإعداد، مع وجود رؤية استراتيجية للسنوات المقبلة. ظاهرياً، تُشغل المحطة الخليجية حالياً ببرنامج المواهب «أرب آيدول»، وتبدي حزماً في مواجهة أي تجاوز قد يحصل من أي طرف. حتى لو كانت المخطئة أحلام، برغم أنّها الطفلة المدللة عند إدارة الشبكة السعودية.وقد سبق للفنانة الإماراتية أن أخذت مجدها خلال إطلالاتها السابقة من دون أن يردعها رقيب ولا حسيب، لكن خلال المؤتمر الذي عقد في مناسبة انطلاق مرحلة البث المباشر من البرنامج (الأخبار 29/9/2014)، بدر من النجمة الإماراتية سلوك لم يسبق أن حدث يوماً في المؤتمرات الشبيهة ضمن نسخ البرامج الأجنبية. أهانت أحلام الصحافيين، وصرخت بهم وتعاملت معهم بازدراء.

وبرغم معرفة المحطة بالأصول وحرصها الدائم على التعامل الجيد مع أهل الإعلام، خرج الأمر من يدها هذه المرة. في مقابل ذلك، مرّ تصريح الناطق الإعلامي باسم الشبكة مازن حايك، الذي قال فيه إنّ «تغيير أعضاء لجنة التحكيم مسألة أكثر من طبيعية في برامج العالم كافة»، ليكون رسالة واضحة تعطي الحق الكامل في تغيير أعضاء اللجنة في المواسم المقبلة، ولن يكون أحد في منأى عن ذلك. على هذا الأساس، لم تمر قصة أحلام على خير بحسب مقرّبين من شبكة mbc. وجهت إدارة المحطة إنذاراً خطيّاً للنجمة الخليجية طالبتها فيه بالتزام القواعد والأصول المهنية والقوانين الناظمة للمحطة المعروفة، وحذرتها من تكرار التجاوزات بحق أي جهة لأنّه في تلك الحالة، سوف يجري الاستغناء عنها في الموسم المقبل. على طرف آخر، خرجت بلبلة أثناء الإعداد للموسم الجديد من Arabs got talent عندما كتب المشترك السوري غيث المحمود على صفحته الشخصية على الفايسبوك: «انسحبت من المشاركة في برنامج Arabs got talent أثناء العرض لعدم التزامهم على نحو متعمد تأمين المستلزمات التقنية المتفق عليها مسبقاً، وهي إطفاء الأضواء لأتمكّن من الرسم بالليزر». في حديثه مع «الأخبار»، أكد الرسام الشاب الموضوع: « هذا ما يمكنني قوله، ولن أزيد عما شاهده الجمهور، وما أقدمت عليه على المسرح. رسمت بالليزر ولم تتضح الرسوم. لذلك وقفت وطلبت إطفاء الأنوار. وجربت ثانية، لكن لم يلبَّ طلبي، فكان الأولى بي الانسحاب»، مما يضع إشارة استفهام حول حيادية البرنامج من دون وجود خطة مسبقة لمن سيتقدم إلى المراحل النهائية.
على طرف مواز لبرامج المشتركين، تستعد القناة السعودية للموسم الدرامي المقبل وسيكون رهانها على مسلسل «سرايا عابدين 2» (كتابة هبة مشاري حمادة وإخراج شادي أبو العيون السود)، وكالعادة على «باب الحارة7» (تأليف عثمان جحي وسليمان عبد العزيز وإخراج عزام فوق العادة)، لكن يبدو أنها تريد التوجه إلى مصر على نحو مكثف، وقد تكون المصرية غادة عبد الرازق من النجوم المفضلين لأعمال العام المقبل. أما في ما يخص الدراما السورية، فقد صار مؤكداً أنّ المجموعة غير مهتمة بانتاج أعمال سورية وعرضها على نحو حصري، كما كانت تفعل سابقاً على الأقل في هذه المرحلة. ولم يعد يهمها توجه هذه الأعمال، سواء كانت موالية للنظام أو معارضة له، بل قد تقدم على شراء عمل سوري واحد، شرط أن يكون كوميدياً خالصاً يحمل مقومات النجاح والجماهيرية في منأى عن دوامة السياسة. هذا إذا حسمت قرارها بشراء شيء من الدراما السورية. من جانب آخر، تعكف المحطة السعودية على إعداد سيناريو تلفزيوني يكتب خصيصاً للكوميديان السعودي ناصر القصبي، الذي هو حالياً في بيروت، ضمن لجنة تحكيم Arabs got talent. وسيكون العمل عبارة عن لوحات منفصلة تشبه مشروع «طاش ماطاش»، الذي اشتهر به القصبي، على أن يطرح المسلسل الجديد قضايا ساخنة تهم المواطن العربي بطريقة نقدية ساخرة ولن تتجاوز مدة اللوحة 30 دقيقة.