حيفا | ما زالت قضية مُشاركة منال موسى وهيثم خلايلة في «آراب أيدول» الذي يعرض على mbc من بيروت تُثير نقاشاً وجدلاً في صفوف فلسطينيي الداخل، خصوصاً أنّها المرة الأولى التي يوافق فيها المسؤولون عن البرنامج على السماح لفلسطينيين يحملون جوازات سفر إسرائيلية بالمشاركة، علماً بأنّ القانون الإسرائيلي يمنع فلسطينيي الداخل المحتل من دخول لبنان باعتبارها دولة عدو.
وقبل أشهر عدة، اعتقلت المخابرات الإسرائيليّة الصحافي مجد كيّال من حيفا، بعدما سافر إلى بيروت بجواز سفر من السلطة الفلسطينيّة، وهذا ما فعلته منال موسى وهيثم خلايلة (الصورة) للدخول إلى لبنان. في اليومين الأخيرين، تأجّج النقاش على صفحات التواصل الاجتماعي بعدما تمكّن هيثم خلايلة من قرية مجد الكروم (الجليل الغربي) من بلوغ التصفيات النهائية، فيما فشلت صديقته من قرية دير الأسد (الجليل الغربي) في ذلك. والسؤال المطروح: هل تواصل فلسطينيّو الـ48 مع الفضاء العربي يجب أنْ يتم عن طريق برنامج مسابقات غنائية أم لا؟ وكانت المشاركة منال موسى قد أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت صورة تجمعها والمشارك الآخر هيثم خلايلة، مع عضو حزب «الليكود» الإسرائيلي أيوب قرا. ونشرت موسى صورة مع قرا في بيته في دالية الكرمل، ما أثار ردود فعل غاضبة، ودفع بعضهم إلى مطالبتها بتقديم اعتذار رسمي لهم، لما شكلّته تلك الصورة والخطوة من إساءة إلى فلسطينيي الداخل المحتل في التواصل مع العالم العربي. وأعاد نشطاء نشر صور موسى خلال مشاركتها في لقاء ضمّ عشرات الطلاب الإسرائيليين مع رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس في مقر المقاطعة في رام الله، قبل أشهر عدة. وقال المحامي والناشط الفلسطينيّ جهاد أبو ريا: «منال موسى وهيثم خلايلة، أنتما لا تمثلاننا. أنتما لا تمثلان الفلسطينيين. أنتما تمثلان المتعاونين وشركاء شارون ونتنياهو. أنتما لا تمثلان الفن الفلسطينيّ الأصيل، أنتما بصورتكما هذه تمثلان «الفن» المتخاذل والمتملق. َمنْ يقف إلى جانب قرا، فلا يستحق أنْ يمثلنا ولا يستحق دعمنا.
يُجاهر أيوب
قرا باحتقاره للعرب ويتفاخر بأنّه صهيوني
إذا كان هكذا تصرفكما، فالأفضل أنْ تعودا إلى بيتيكما مطأطئي الرأس». من ناحيته قال الكاتب عدنان بكرية إنّ لقاء نجمي «أراب آيدول» هيثم خلايلة ومنال موسى بعضو الكنيست أيوب قرا «خطأ كبير بحاجة إلى توضيح. أمّا الخطيئة فهي أنْ نُقدم على إعدامهما إعلامياً، بدلاً من توعيتهما وجلبهما إلى الحضن الوطني، فهما لم يتجاوزا عشرين عاماً». وقال رئيس المجلس المحلي سليم صليبي في مجد الكروم: «علينا تأييد الفنان هيثم خلايلة لكونه سفير مجد الكروم وسفير فلسطين في العالم العربي. كلنا ثقة بأنّ هيثم يتمتع بالقدرات ليمثلنا على أحسن وجه في العالم العربي. نقول بهذا لهيثم إنّ كلّ أهالي مجد الكروم وكل الشعب الفلسطينيّ معك وكلنّا ثقة بأنّك ستجتاز هذه المرحلة لما تملكه من قدرات. وسنعمل كل ما بوسعنا لتقديم الدعم لك». من جهته، قال الناشط أليف صبّاغ إنّ هذا العمل ــ أيْ الصورة ــ هو ابتزاز مرفوض. والقبول به قد يُفقد الفنانين مصداقيتهما. وهناك مشكلة أخرى يُواجهها هيثم ومنال، فالتصويت لهما يتّم عبر شركتي «جوال» و«وطنيّة» اللتين تعملان في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، إذ إنّ القائمين على البرنامج طبعاً لا يتعاملون مع الشركات الإسرائيليّة التي يستعمل هواتفها المحمولة فلسطينيو الـ48.
ونقل موقع «مرمر» عن أيوب قرا قوله إنّه «يجب فتح المجال أمام الفن العربي والفنانين العرب في إسرائيل ليعبروا الحدود إلى الدول العربية جميعاً». ويُعتبر قرا سياسياً إسرائيلياً، وأحد أعضاء حزب «الليكود» في الكنيست في الدورة الماضية، وكان قد تبوّأ منصب نائب وزير تطوير النقب والجليل، وهو عارض خطة فك الارتباط مع غزة، ولا يُخفي العداء لإيران، ويدعم حل الثلاث دول من خلال سيطرة الأردن ومصر على الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي، ويؤيّد الاستيطان الإسرائيلي في الضفّة الغربيّة. ويُجاهر قرا باحتقاره للعرب ويطلق عليهم صفات بالغة السوء، ويتفاخر بأنّه صهيوني ومقتنع بأيديولوجيا يهودية إسرائيل. ويصف نفسه بأنّه وطنيّ إسرائيليّ وصهيونيّ متحمس، ويُصنّف في الجناح الأشد يمينية في حزب «الليكود» بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.




عساف يا دنيا

انتقدت المغنية المغربية دنيا باطما زميلها الفلسطيني محمد عساف ووصفته بأنه «مغرور». ورأت في مقابلة إعلامية أن عساف «نسي فضل جمهوره الذي صوّت له ودعمه خلال مشاركته في «أراب آيدول 2» ووصوله إلى المرحلة النهائية». تصريحات النجمة ردّ عليها عساف في مقابلة قائلاً «ربما نجاحي يستفزّ دنيا، فهي قبلي في الفنّ، لكن ماذا فعلت؟». وأضاف «أنا مستاء مما قالته عني. أنا لم أقابلها غير مرة واحدة في حياتي، ولست أدري لماذا كل هذا الحقد».