بينما يغرق الكوكب في الحروب والدمار والموت، يبدو أنّ حضور لوحات الـ«بين أب» يتعزّز أكثر مع الوقت. انتعاش سوق هذه اللوحات التي تعود إلى نساء جميلات في القرن العشرين ليس مستغرباً ما دامت البروباغندا الأميركية تعمل دوماً على إظهار بلاد «العم سام» على أنّها تنعم بالراحة والأمان. وهذا ما حدث سابقاً مثلاً عندما وُضعت بعض هذه الرسوم على طائرات حربية أميركية لإظهار أنّ هذه النسوة «جديرات بالاحترام والزواج والإنجاب بعد انتهاء الحرب».

نظرة خاطفة إلى الماضي، تؤكد أنّ هذه الأعمال «الأنثوية المثيرة» حققت شعبية واسعة بين عاميّ 2007 و2008 في وقت كانت فيه الولايات المتحدة الأميركية تعاني ركودا اقتصاديا لافتا، فيما رأى فيها جمهورها وقتها ملاذاً للهروب من الواقع المعيش.
رئيسة تحرير مجلة «التاريخ الجديد لفن البين أب»، ديان هانسون، عزت سبب انتعاش سوق هذه اللوحات أخيراً إلى «هروب الناس من ظواهر الإباحية إلى أشياء أكثر تهذيباً وتحفظاً ومنها ما تحمله هذه الرسوم، التي تحتفل بجمال النساء فضلاً عن حياتهن الجنسية». وفي حديثها إلى موقع «سي. أن. أن.»، وصفت هانسون الرسوم بأنّها «بسيطة» لكنها مرتبطة بـ«الخيال والأنوثة المبالغ فيها، لا بالحسّ الجنسي فقط».