أثارت مقالة الزميل شربل كريم في عدد أمس، «لبنان على أمواج التطبيع»، موجة عارمة من ردود الفعل، وتناقلتها المواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية. وتعالت أصوات الاستنكار والإدانة التي ترفض أن تكون الرياضة مدخلاً جديداً (بعد الثقافة والاقتصاد والأكاديميا) للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي المقابل، اتصل بنا من أوستراليا علي الأمين، صاحب شركة Surf Lebanon (الجيّة)، الذي تناولته المقالة نقلاً عن مصادر فرنسية، بصفته أحد أطراف تلك العلاقة التطبيعية إلى جانب نادٍ آخر هو Batroun Water Sports الذي لم يردنا منه أي اعتراض على مقالة الزميل كريم.
وقد نفى الأمين جملة وتفصيلاً أيّة علاقة بالنشاط الذي نُظّم في مرسيليا بعنوانSurf for peace summit 2014 (التزلّج على الأمواج من أجل السلام). وفصّل لنا كيف حاول الإيقاع به عبر فايسبوك شخص يُدعى سام جاك الذي عرض عليه التكلّم بالفرنسية، داعياً إيّاه إلى المشاركة في «نشاط رياضي من أجل السلام» باسم لبنان، وكاشفاً أنّ دولاً متوسطية كثيرة تشارك فيه مثل الجزائر، والمغرب، وفلسطين... إلى جانب «إسرائيل».
وأكد الأمين الذي كان يجهل كل شيء عن المنظمَيْن الإسرائيليَيْن دوريان باسكوفيتز وآرثر راشكوفين، أنّه اعتذر مراراً وتكراراً عن عدم المشاركة رغم الإلحاح. وعبّر عن إستغرابه حين أعلمناه أنّ اسم نادي Surf Lebanon وارد على الموقع الإلكتروني للحدث الرياضي التطبيعي الذي أقيم في مرسيليا بين 21 و28 أيلول (سبتمبر) الماضي، ما يظهر بشكل واضح الخطة الإسرائيلية المعهودة والمتبعة عادة لتوريط أطراف عربية في المشاريع التطبيعية، ألا وهي إقحام أطراف لبنانية رغماً عنها أو بغير علمها، والمتاجرة بوجود رياضيين لبنانيين وعرب. وهذا ما حدث فعلاً، إذ روّج الإعلام الأوروبي للحدث تحت هذا الشعار، بدءاً من القناة الفرنسية الثالثة.
وكانت «الأخبار» قد بذلت قصارى جهدها للتواصل مع علي الأمين، لكن الأمر تعذّر لوجوده في الخارج وبسبب فارق التوقيت بين لبنان وأوستراليا.