صحيح أنّ نهار الإثنين هو بداية الأسبوع التي تكون هادئة نوعاً ما، إلا أنّ الوضع على الشاشات اللبنانية لن يكون كذلك أبداً، فليلة الاثنين ستكون سهرة كل المخاطر على القنوات المحلية. والسبب أنّ هذا اليوم يشهد منافسة تلفزيونية بين أربعة إعلاميين، قد تكون أشبه بصراع الديكة! البداية ستكون مع الانطلاقة الجديدة لطوني خليفة الذي سيعود الاثنين المقبل أو الذي يليه على قناة mtv ببرنامج يحيطه بسريّة تامة، أكان من ناحية اسمه أم مضمونه، لكن المؤكّد أنه سيكون شبيهاً ببرنامج «للنشر» الذي سبق أن قدّمه على «الجديد».

وكان خليفة قد ترك «الجديد» (الأخبار 19/7/2014) أخيراً، حيث قدّم «للنشر» على مدار سبعة مواسم متلاحقة، وقرّر حجز مكان له في أحضان mtv. على عكس خليفة، حدّد جو معلوف عودته إلى الشاشة عبر برنامج «حكي جالس» الاثنين المقبل (21:30) مباشرة على الهواء وبحلّة متجدّدة، وخصوصاً لناحية المواضيع الاجتماعية المشوقة التي أراد من خلالها الانطلاق بالموسم الثاني من عمله بعدما ترك mtv. ويلفت معلوف في حديث إلى «الأخبار» إلى أنّه لا يهتمّ بتوقيت عرض برنامجه لأنّ «المجال الإعلامي كبير ويتسع للجميع» على حد تعبيره.
أربعة إعلاميين يقدّمون برامجهم والمنافسة على أشدّها


من جهة أخرى، يستعد زافين قيومجيان لتقديم برنامج جديد يعرض الاثنين أيضاً على قناة «المستقبل». ويشير الإعلامي لـ«الأخبار» إلى توقف الشراكة بين «المستقبل» وشركة «بيري با» للإنتاج (أسستها بيري كوشان مع المخرج باسم كريستو في لبنان) وبالتالي توقّف برنامجه «عل أكيد»، موضحاً أنه يستعد لعمل شبيه ببرنامج «سيرة وانفتحت» (1999) الذي سبق أن لمع فيه. وعن عرض عمله مساء الاثنين، يعلّق: «تصرّ «المستقبل» على بثّ برنامجي في سهرة الاثنين، لكني مللت هذا التوقيت، فأنا أطلّ على المشاهدين منذ 15 عاماً في اليوم نفسه. لذلك أبحث عن توقيت جديد». في المقابل، فضّلت قناة «الجديد» أن تحجز مكاناً في برمجتها لعرض برنامج «للنشر» الذي ستقدّمه ريما كركي (راجع المقال أدناه) وينطلق في 29 الشهر الحالي لينافس بقية البرامج التي تعرض في التوقيت نفسه. إذاً، أربعة إعلاميين سيطلّون دفعة واحدة على الشاشة ويقدّمون برامج تدور في إطار واحد هو الاجتماعي. المنافسة حامية على حجز المقعد الأول، فكيف سيتميز كل إعلامي ببرنامجه؟ ولمن ستكون حصة الأسد من كعكة الإعلانات؟