لم يعد لكل من مهرجاني «بايبود» للرقص المعاصر و«ارتجال» للموسيقى التجريبية موعد سنوي واحد. ابتداءً من 28 أيلول (سبتمبر)، سيشهد اللبنانيون انطلاق مهرجان جديد بعنوان CO2 يجمع الاثنين. في «دواوين» (الصيفي) أوّل من أمس، أطلق المدير الفني لـ«مقامات» عمر راجح (الصورة) والسينمائي اللبناني أحمد غصين المهرجان الجديد الذي يقيمانه مع أحد مؤسسي «ارتجال» الموسيقي شريف صحناوي، بالتعاون مع «السفارة النروجية في لبنان» ومؤسسةPerforming Arts Hub النروجية ومهرجان Coda النروجي.
CO2 هو نتيجة تفاعل بين مهرجانين بيروتيين ثبّتا خطواتهما على الروزنامة الثقافية السنوية: «ارتجال» (مهرجان الموسيقى التجريبية في لبنان) انطلق عام 2000، مولياً الأهمية الأولى لإدخال الموسيقى التجريبية إلى الساحة اللبنانية، فيما خلق «بايبود» (مهرجان بيروت للرقص المعاصر) الذي احتفل هذا العام بعيده العاشر، منصّة لبنانية ودولية للرقص المعاصر في بيروت، مستضيفاً أهم الكوريغرافيين في العالم. كخطوة أولى، قد تمكننا معرفة الجهتين اللتين تنظمان CO2، من خلق تصوّر تقريبي لشكل المهرجان الجديد: مزج حي بين الموسيقى والكوريغرافيا، واكتشاف العلاقة بين الموسيقى وحركات الأجساد. لكن فكرة CO2 آتية أساساً من Composers وchoreographers، وO2 لأوكسيجين المساحات العامة التي ستحتضن العروض. لا يهمّ CO2 عرض العمل، بقدر ما يولي أهمية لمرحلة خلق العروض في الدرجة الأولى. هكذا، يجمع موسيقيين ومصممي رقص لبنانيين ونروجيين ضمن إقامة فنية، ليصنعوا عرضاً حياً خاصاً بالمهرجان، سنشاهده في بيروت وبعقلين وزحلة ودير القمر ابتداء من 28 أيلول (سبتمبر) حتى 5 تشرين الأوّل (أوكتوبر). هذه الإقامة التي استمرت لبضعة أسابيع والمبنية على الشراكة في خلق العمل الفني، انطلقت هذا الصيف في مدن عالمية عدّة اختار كلاّ منها الثنائي الذي يعمل على المشروع. يحتضن المهرجان إذاً، العروض التي خرج بها الفنانون من الإقامة، وسنشاهدها في المسبح الفارغ لـ «سان جورج» مثلاً، وعلى كورنيش المنارة وفي المساحات العامة والمفتوحة بشكل عام. البداية مع عرض «حوارات» (28/9) لكل من الكوريغرافيين النروجي هاينه أفدال واليابانية يوكيكو شينوزاكي والموسيقي اللبناني ربيع بعيني في «فندق سان جورج».
دمج مهرجاني «بايبود» و«ارتجال» في حدث واحد

«غرفة» الذي تعاونت فيه الكوريغرافية اللبنانية ميا حبيس مع الموسيقيين اللبنانية سينتيا زافين والنروجي أويفين شكاربو، سيقدّم في «قبو كنيسة القديس يوسف» في شارع مونو (29/9) وفي «المعهد الفرنسي» في دير القمر (4/10). أما «كل أمر يخسر رعبه» (30/9) لفرقة «امبيور» والكوريغراف الإيراني هومان شريفي، فسيشاهده الجمهور البيروتي في «مسرح المدينة» (الحمرا _ بيروت)، وفي الليلة نفسها يقيم المهرجان حفلة موسيقية (30/9) مع Morphosis وشارلز كوهين وNMO في حانة «يوكونكون» (الجميزة). فرقة «أتوميك» الموسيقية النروجية السويدية تضرب لنا موعداً في «مسرح المدينة» (1/10). وفي زحلة سنشاهد «100 خطوة تقريباً» (2/10) للكوريغراف المغربي توفيق إيزيديو مع NMO ، وعلى كورنيش المنارة في بيروت (5/10). أما «نهار في المسبح» (3/10) فهو تعاون بين الكوريغرافية النروجية هيليه سيلجهولم والموسيقي اللبناني شربل الهبر، وسيقدمانه في مسبح «فندق سان جورج». يختتم المهرجان مع عرض «الوقت يأخذ الوقت الذي يأخذه الوقت» للكوريغرافيين اللبناني غي نادر والإسبانية ماريا كامبوس مع الموسيقي النروجي نيكلاس ساندبرغ في «المكتبة الوطنية» في بعقلين (4/10 )، وفي «مركز بيروت للفن» (5/10).




CO2: ابتداء من 28 أيلول (سبتمبر) حتى 3 تشرين الأول (أوكتوبر) في بيروت وزحلة وبعقلين ودير القمر. للاستعلام:03/294901