القاهرة | النجم الأصغر دائماً من جمهوره. هكذا يتندّر محبّو «الهضبة» كلما عاد المطرب إلى الأضواء بأغنية جديدة أو سهرة جماهيرية ناجحة. هو دائماً ما يُفاجئ متابعيه بأنهم جميعاً يتقدّمون في العمر، ما عداه يرجع إلى الوراء. «المطرب الوحيد اللي بيصغر مش بيكبر»، هذه الطرفة يردّدها جمهور عمرو دياب (1961) الملتفّ حوله الذي يزيد كل يوم من الأجيال الجديدة التي لم تجد ضالتها في نجوم الجيل الجديد.
أجل، لتامر حسني ومحمد حماقي وشيرين عبد الوهاب وغيرهم محبّون كثر، لكن هؤلاء يُجمعون على أنّ دياب ما زال الرقم 1 في ساحة الغناء المصري، محافظاً على قمّة صعدها للمرة الأولى منذ 30 عاماً. يملك صاحب أغنية «قمرين» تركيبة خاصة تجعله دائماً ذا قدرة على العودة إلى الأضواء بنفس قوة المرّة السابقة، ولو كان معدّل الأغنيات الناجحة أقل. عدد حفلاته متراجع بالمقارنة مع السنوات السابقة، لكن مَن مِن الجيل الجديد يقدّم أغنيات ناجحة طوال الوقت؟ ومن يزحف له الجمهور بالحماس نفسه الذي يتّسم به الراغبون في حضور حفلات «الهضبة» وآخرها في منتجع «موسى كوست» نهاية شهر آب (أغسطس) الماضي. بعد هذه السهرة، انطلقت الدعاية المكثّفة لألبوم دياب الجديد «شفت الأيام» (روتانا). شهدت الحفلة لحظات درامية حين «تأثر» الفنان إثر رفع أحد الحضور صورة صديقه الراحل الشاعر مجدي النجار، وقال: «أكيد هو مبسوط دلوقتي إننا بنغنّي من كلماته». كذلك لم يفوّت صاحب «نور العين» الفرصة من دون التبرّع لصندوق «تحيا مصر» الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنصف دخله من الحفلة التي قدّمتها الإعلامية رزان مغربي.

اتهم بسرقة
غلاف الألبوم من انريكي اغليسياس

وعلى غير المعتاد، لم ينتظر دياب رأس السنة الجديدة، ولا عيد الحبّ (14 شباط) لطرح «شفت الأيام». من المقرّر أن تُطلق شركة «روتانا» الألبوم قبل نهاية شهرأيلول (سبتمبر) الجاري. وتعقب ذلك حفلة أخرى تقام هذه المرة في منتجع «بورتو كايرو» السياحي في القاهرة، ويحتفل خلالها دياب مع جمهوره بالألبوم مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ومن المنتظر أن تطبع الجهة المنظمة للحفلة ستة الآف بطاقة دخول على الأقلّ، لتكون الحفلة هي الثانية لعمرو خلال العام الحالي داخل مصر. ويضمّ الألبوم 11 أغنية هي: «شفت الأيام» (كلمات تامر حسين، وألحان شادي حسن) و«جماله» (كلمات تامر حسين ألحان شادي حسن) و«وحتبتدي الحكايات» (كلمات تامر حسين، وألحان تامر علي) و«أنا مش أناني» (كلمات تامر حسين، وألحان إسلام زكي) و«نعيش» (كلمات تامر حسين، وألحان أحمد حسين) و«مش جديد» (كلمات مجدي النجار، وألحان خليل مصطفي) و«ساعة الفراق» (كلمات تامر حسين، وألحان إسلام زكي) و«كان كل حاجة» (كلمات أحمد شتا، وألحان أحمد الناصر) و«أيوة اتغيرت» (كلمات تامر حسين، وألحان إسلام زكي) و«جانا» (كلمات تامر حسين وألحان عمرو دياب) و«أهو ليل وعدى» (كلمات مجدي النجار، وألحان خليل مصطفى). والأغنية الأخيرة طرحها عمرو دياب على يوتيوب قبل أن تسحبها «روتانا» حتى طرح نسخ الألبوم رسمياً. وكالعادة، تلاحق دياب اتهامات باقتباس أفكار دعاية الألبوم من نجوم الغناء الغربي، لكنه كالعادة أيضاً يصمت ولا يردّ على هذه الاتهامات، وآخرها اقتباس بوستر ألبوم «شفت الأيام» من بوستر للإسباني إنريكي إغليسياس. وجاء اقتراب طرح العمل الجديد لـ «الهضبة» ليُنعش بورصة التوقّعات في سوق الكاسيت المصري وربما العربي أيضاً، كما سبقه «نجم الجيل» تامر حسني وطرح ألبوم «180 درجة» قبل أيام، وكذلك طرح راغب علامة ألبوم «حبيب ضحكاتي». بذلك، يدخل دياب رهاناً جديداً: هل ما زال رقم 1 أم سيكون للمنافسين رأي آخر؟