للمرة الأولى، تحدث آل باتشينو (1940 ــ الصورة) عن الصراع الذي خاضه هو وآخرون ضد الاكتئاب. الممثل المخضرم صرح أنّه كان محظوظاً لأنه لم ينجرف إلى هذا الشعور العارم الذي انزلق إليه كثيرون من المشاهير آخرهم النجم الراحل روبن وليامز. خلال تحدثه في مؤتمر صحافي على هامش «مهرجان البندقية السينمائي الـ 71» الذي يستمر حتى 6 من الشهر الحالي، قال: «قد أكون مكتئباً من دون أن أعرف. قد يصاب الناس بالاكتئاب الذي يكون قاسياً ومحزناً جداً، ويدوم طويلاً. هذا أمر مرعب. صحيح أنّني أصبت بنوبات شبيهة، لكن ليس بهذه الكثافة لحسن حظي».
أسئلة الصحافيين عن الإكتئاب انهالت على النجم الوسيم في المؤتمر الصحافي الذي تلا العرض الأوّل لفيلمي «التحقير» و«مانغلهورن» الذي يؤدي بطولتهما. وقد تساءل بعضهم عما إذا كانت له تجربة شخصية دفعته إلى تأدية شخصيتين تعانيان من حالات نفسية مركّبة. في «مانغلهورن» لديفيد غوردون غرين (ضمن المسابقة على «الأسد الذهبي»)، يؤدي آل باتشينو دور رجل مسن يعيش في بلدة صغيرة، بعدما كان قد تخلى عن امرأة أحلامه قبل أربعة عقود، وها هو في سن متقدمة يعيد التفكير في ذاك القرار، ما أوقفه عن التواصل بشكل طبيعي مع الناس. أما الفيلم الثاني فهو «التحقير» للأميركي باري ليفنسون المقتبس عن رواية لفيليب روث التي تحمل العنوان نفسه (صدرت عام 2009). هنا يلعب آل باتشينو دور ممثل مسرحي فقد قدرته على التمثيل، ليستسلم للهلوسة والقلق.