الجزائر | شهدت «سهرات الكازيف» لصيف 2014 التي أقيمت على مسرح الهواء الطلق في سيدي فرج (غرب العاصمة الجزائر) إقبالاً منقطع النظير، خصوصاً أنها رفعت هذه السنة شعار «التضامن مع الشعب الفلسطيني وغزة الصمود». أرادت الجهات الرسمية المهرجان صوتاً متضامناً مع الشعب الفلسطيني، إذ خُصصت مداخيله لضحايا العدوان الإسرائيلي. التظاهرة جرت بمساهمة «الديوان الوطني للثقافة والإعلام»، والتلفزيون الجزائري، والإذاعة الوطنية، و«مؤسسة التسيير السياحي» لفنادق سيدي فرج.
«سهرات الكازيف» التي انطلقت في الثاني من آب (أغسطس) وتستمرّ حتى 31 منه، شهدت استقطاب الكثير من الفنانين الذين يبحثون عن بلاد هادئة ما زال شعبها يتسم بالاستقرار في خضم ما يحصل في الوطن العربي.
لذا كانت المشاركة المحلية والعربية وحتى الغربية قوية مع الجزائرية كنزة فرح، والسورية فرح يوسف، والتونسية زهرة لجنف، وفرقة «كركلا» اللبنانية، وفرقة «ستاتي» المغربية، وفرقة «لسنزو» البرتغالية، إضافة إلى كارول سماحة، والشاب مامي، وفلة عبابسة، وكاظم الساهر وعاصي الحلاني، وصابر الرباعي، وربيع الأسمر، ونجوى كرم، بالإضافة إلى الكثير الأسماء الجزائرية المعروفة.

قدمت «شمس
الأغنية» أغنيات
وطنية أهدتها إلى
غزة الجريحة
آخر الحفلات كانت مع نجوى كرم (الصورة)، صاحبة الصوت الجبلي التي أحيت سهرة مميّزة قبل يومين. قدّمت «شمس الأغنية اللبنانية» أغنيات وطنية أهدتها إلى غزة الجريحة، ما ألهب الجماهير التي تتقدّمها الجاليات العربية المقيمة في الجزائر على غرار الجالية السورية واللبنانية والفلسطينية. كانت صاحبة «حكم القاضي» نجمة السهرة بشهادة كثيرين، فإطلالتها كانت ساحرة، وحركاتها متناسقة على وقع الدبكة اللبنانية، وشهدت تفاعلاً قوياً مع الحاضرين.
كما أدّت أجمل أغنياتها التي يحفظها الجمهور الجزائري عن ظهر قلب وظلّ يردّدها بكل حماس حتى نهاية السهرة. افتتحت صاحبة «حظّي حلو» وصلتها بأغنية ترحيبية بعنوان «يا مرحبا» عبرّت من خلالها عن حبّها للجمهور الجزائري. كما رحّبت بوزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي كانت حاضرة، لتُبدع نجوى في اختياراتها من ربرتوارها الفني وتزيد من وتيرة الحفلة التي أخذت نسقاً تصاعدياً. هكذا، أطربت الحضور بأغانيها: «يا بي»، و«خليني شوفك بالليل»، و«بدك ترجع»، و«تعا تعا»، و«عيني بعينك» و«يخليلي قلبك»، و«ما بسمحلك». وكانت الفنانة اللبنانية كرم أحيت قبل ذلك سهرة في «مهرجان جميلة العربي» في مدينة سطيف (شرق العاصمة)، وعبّرت عن مدى ارتباطها بالجمهور الجزائري. إذ سبق أن صرّحت أنها مدينة للجزائر، مذكّرة بما حدث معها عام 2006، عندما غنّت هناك وتمّ إغلاق مطار بيروت بسبب الحرب. وقالت «استضافتني الجزائر أكثر من أسبوعين مع فرقتي معزّزين ومكرّمين ولقيت كل الحبّ والرعاية».