لم يكن خبر تغيير موعد حفلة المغني المصري تامر حسني في إطار «مهرجان أعياد بيروت 2014» التي كان موعدها في 2 آب (أغسطس) وتأجّلت إلى 23 منه، خطوة عفوية. كانت بمثابة إنذار لإحتمال إلغاء السهرة. الحدث الفني الذي كان سيقام على استاد «واجهة بيروت البحرية»، تأجّل مرّة واحدة لأسباب قيل إنها تتعلّق بمكان إقامة السهرة، قبل أن يعلن أخيراً عن إلغاء الحفلة من دون توضيح الأسباب. بات كل شيء بارزاً للعلن ولا مجال للهروب من الواقع. كشفت بعض المصادر لـ «الأخبار» أن السهرة لم تلق إقبالاً لدى الجمهور اللبناني، لذلك وجدت شركة «الفارس» المنظمّة للحدث أنّه من الأجدى إلغاء الحفلة. وكانت «الفارس» قد وافقت على حضور النجم المصري معلّقةً الآمال على السياح العرب والخليجيين، ولكن بعد تدهورالأحداث الأمنية في مدينة عرسال الحدودية تجمّدت الحفلة، وكان الإلغاء سيّد القرار.كان الحضور اللبناني خجولاً، ولم يتعدّ المئات بينما استاد «واجهة بيروت البحرية» يتسع لأكثر من 5 آلاف شخص. تعلم «الفارس» جيداً أن عدد محبّي المغني المصري في لبنان قليل، فقبل أشهر زار حسني بيروت، وحاولت الشركة المنظمة للحدث وقتها أن تحشد له بعض المعجبين في المطار لإستقباله، لكن للأسف لم يلبّ أحد النداء.

تلك هي الحال بالنسبة إلى صاحب أغنية «نور عيني»، لكن الوضع مختلف تماماً مع زميلته اليسا التي تحيي سهرة ضمن «مهرجان أعياد بيروت 2014» في 21 آب الحالي. وتلفت تلك المصادر إلى أنّ مبيعات البطاقات شارفت على النفاد، وأن الجمهور إكتمل وينتظر إطلالة المغنية. وينتظر الجميع حضور صاحبة «تعبت منك» ليستمع إلى ألبومها الجديد «حالة حب» الذي أصدرته قبل فترة، كما أن حفلات اليسا قليلة هذا الصيف، فكانت السهرة المرتقبة ملائمة للفنانة مع طرح عملها الجديد الذي يلقى صدى طيباً. أما بالنسبة إلى المغني الكندي غارو (1972) فبطاقاته ستباع جميعها خلال أيام، فهو محبوب من قبل الصغار والكبار، وخصوصاً أنه لا يزور الدول العربية بكثرة، لذلك يستغلّ البعض جولته لكي يتمتع بصوته. إذاً، تامر حسني لن يطأ بيروت قريباً، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يستقدم القائمون على «مهرجان أعياد بيروت 2014» فناناً مصرياً يتمتع بجماهيرية واسعة على غرار عمرو دياب أو محمد منير أو حتى محمد فؤاد؟