«قبل عامٍ من الآن, صباحَ الثاني عشر من آب 2013،حُكِم عليها بالإعدام، بتهمةِ العمالة للنظام، ومعاداةِ
الديموقراطية، والوقوف ضدّ إرادة الشعب».
الإسم: لِينْ الهامس/ سبع سنوات.
سبعُ سنواتٍ عمرٌ صغيرٌ للأبدية.
سبعُ سنواتٍ مِن الوردِ والضحكِ والدموعِ والأحلامْ
تَمّتْ إبادتُها بعبوةٍ إلهيّةٍ ناسفة، مزروعةٍ بحِذْق تحت حافلةِ نقلٍ عمومية تعملُ على طريقِ الأقدارِ الواصلةِ ما بين أرضِ الناس وسماواتِ الآلهة.

لينْ الهامس: سبعُ سنواتٍ مذبوحة.
سبعُ سنواتٍ من اللحمِ المنثور، والأطرافِ المبَدَّدةِ التي يُعادُ تجميعُها ــ منذ تلك اللحظة ــ فوقُ، في ورشةِ الملائكةِ الخاصةِ بالأطفال ذوي الأبديّاتِ الناقصة.
وتحتُ (تحتُ، على الأرض)
لا يزال الذين زرعوا العبوةَ وفتَّتوا اللحم
يواصلون زراعةَ الهدايا، مشحونةً بالصلواتِ والديناميتِ وهذياناتِ الحقيقةِ والحقّ،
حالمينَ هم أيضاً بالصعود إلى فوق (إلى بلادِ الملائكة)
على أملِ أنْ يُلاقوها هناك
لا ليقتلوها هذه المرّة
بل ربما لاتِّخاذِها عروساً لا أكثر.
فيما هي (لينْ الهامس)
تُواصلُ ترميمَ سنواتها السبع الأبديّات, في أحضانِ الملائكةِ نفسِها...
الملائكةِ الرحيمةِ التي, في هذا اليوم, تَجمعُ فُتاتَ المقتولين...
وفي اليومِ نفسِه
تُهيّئُ الأَسِرّةَ والهدايا
لقاتليهم الموعودين بالمكافأة.
25/7/2014