بدءاً من يوم غدٍ الخميس حتى الخامس من شباط (فبراير) الحالي، يعود مهرجان «بيروت آند بيوند» السنوي بنسخة كاملة، وبرنامج فنّي منوّع ومليء بالأعمال المحلية والإقليمية، تزامناً مع برنامج احترافي مخصّص لخبراء الموسيقى من حول العالم.مع ولادته قبل عشر سنوات، كان «بيروت آند بيوند» مهرجاناً إقليمياً صغيراً يُعنى بموسيقى الـ «أندرغراوند»، قبل أن يصبح مع الوقت جزءاً بارزاً من المشهد الفنّي ومنصّة متخصّصة في الإنتاج والدعم. الأزمات المتعاقبة التي عصفت ــ ولا تزال ــ بلبنان، أرخت بظلالها عليه، ليجد القائمون عليه أنفسهم مرغمين على إقامة دورتَيْن محليتَيْن في عامَيْ 2020 و2022، رفعتا صوت الموسيقى في كلّ أنحاء المدينة، مع التزام بـ«المشهد المحلّي المستقلّ انطلاقاً من أهمية دعمه وإعطائه كلّ الطاقات والاهتمام».
على مدى أربعة أيّام، يعود الحدث غداً إلى شكله الأصلي داعياً الأعمال الفنية الإقليمية والدولية لمشاركة المسرح مع المواهب المحلية. وكالعادة، هناك برنامجان: الأوّل فنّي يسلّط الضوء على الجدارة الفنية وتكريم تنوّع الأنماط الموسيقية، فيما الثاني احترافي يرحّب بأكثر من 30 خبيراً وخبيرةً ومتخصّصاً موسيقياً دولياً من مختلف أجزاء صناعة الموسيقى، أمثال: GLITTER55، سارة شكري، ألكسندرا أرشيتي ستولن (مديرة مهرجان أوسلو وورلد)، ليكسي مورفاريدي (مبرمج موسيقى معاصرة، مركز ساوث بانك وفنان)، أليكس ديفيدسون (إدارة فنانين وتسجيلات، نادا)، سفيان بن يوسف (عمار 808) ونانسي منير...
بداية الحفلات غداً الخميس، ستكون في «ذا بالروم بليتز» (الكرنتينا ــ س: 20:00) مع «تجريب مقامي» مع الباحث والمؤلّف الموسيقي وعازف القانون اللبناني غسّان سحّاب، على أن يتبعه عرض «نزهة النفوس» الذي يستوحي اسمه من عنوان الألبوم الأوّل للعازفة والموزّعة والملحّنة المصرية نانسي منير التي تصفه بأنّه «تجربة غير عادية في استحضار زمن مفقود... يستكشف الأبعاد المقامية القديمة عبر حوار موسيقي بين توزيعات منير وتسجيلات أرشيفية لمطربين مصريين لاقوا شهرة كبيرة في مطلع القرن العشرين».
بعد غدٍ الجمعة، تحتضن قاعة «ذا بالروم» في المكان نفسه، «المخفي»، وهو المشروع الموسيقي للمحرّرة الأدبية والفنانة السمعية ــ البصرية السوريّة المقيمة في بيروت، سارة الهنيدي. عبر معالجة القوام والغناء والألحان على كلّ من الأجهزة الإلكترونية والكمبيوتر، تنسج سارة أجواء معقّدة تتخلّلها طبول وكلمات مغمورة. لاحقاً، يلتقي الجمهور الثنائي اللبناني جوليا صبرا وفادي طبال (من Poscards)، اللذين يقدّمان موسيقى بوب إلكترونية ذات «رؤية خيالية». ثمّ يطلّ التونسي سفيان بن يوسف الشهير بـ«عمّار 808».
الافتتاح سيكون مع الباحث والمؤلّف الموسيقي وعازف القانون غسّان سحّاب


يلي ذلك حفلة في «ذا غولدروم» في الفضاء نفسه، يحييها كلّ من: المنتجة والدي جاي السورية المقيمة في أمستردام «نويز ديفا» والدي جاي المغربية GLITTER55 و«ويليلاه» من لبنان. في الرابع من شباط، ينتقل البرنامج إلى KED (الكرنتينا ــ س: 19:30)، حيث العروض للمنتج وكاتب الأغاني اللبناني علي عبود، المغنية وكاتبة الأغاني والمؤلفة الموسيقية التونسية «كوست»، الرابر التونسي «ألفا»، الفنان الفلسطيني المقيم في رام الله «هيكل»، مؤلّفة الموسيقى الإلكترونية المغربية «جوطة» وفرقة «كو شين مون» من فرنسا.
ومن KED، يُسدل الستار على نسخة 2023 من «بيروت آند بيوند» (س: 20:00) من خلال عرض منفرد للموسيقية والمغنية السويسرية ــ اللبنانية المقيمة في بيروت «نار»، يليه عرض لعازفة الترومبيت والملحّنة والمنتجة البريطانية ــ البحرينية ياز أحمد. أما الظهور الأخير، فلفرقة الروك الحرّ والـ«بوست فولك» اللبنانية «صنم»، المؤلّفة من: ساندي شمعون (غناء)، أنطونيو الحاج موسى (باص)، فرح قدور (بزق)، أنطوني صهيون (سينث غيتار)، باسكال سيميردجيان (درامز) ومروان طعمة (غيتار).

* مهرجان «بيروت آند بيوند»: بدءاً من غدٍ الخميس حتى الأحد 5 شباط 2023 ــ «ذا بالروم بليتز» وKED (الكرنتينا ــ بيروت). البطاقات متوافرة على موقع www.ihjoz.com