كان لامعاً في قدرته على مَوْسَقة كلماتٍ بسيطة بأسلوبٍ محبَّب للجميع
وما لا يعرفه أحدٌ أنّ روميو لحود تعاون مع العملاق وديع الصافي في فضاء الكلمة، لكن العمل لم يبصر النور لأسباب تتعلّق بالإنتاج. أفادنا الفنان أنطوان الصافي نجل وديع الصافي أنّ لحود ترجَمَ IF للعالميّ جوزيف روديارد كيبلينغ (كاتب، روائي، شاعر، وقاص إنكليزي، حائز جائزة «نوبل» عام 1907) إلى العربية، وتحديداً إلى المحكية اللبنانية، ولحّن النصّ وديع الصافي وغنّاه لكنه لم يصدر في أسطوانة. بذلك يعدّ أنطوان الصافي لحود «نافذةً أدبية من الغرب إلى الشرق»، على حدّ تعبيره، علماً بأنه «خدم الشرق حتى في المحكية (العامّية اللبنانية) المتفرّعة من اللغة العربية، بأصالةٍ وإنسانية». وأردف قائلاً: «شُغل لحود برفعة الإنسان والوطن من خلال فنّه». أنطوان، الذي احتفى منذ عقود بروميو في أمسياتٍ تكريمية له في باريس بحضور صديقه وديع الصافي، يعتبر أنّ الكلمة هي المحرّك الموسيقي الأوّل عند لحود الذي كان ملمّاً بالأدب الفرنسي والإنكليزي. عن خصائصه الأسلوبية التلحينية، قال لنا الصافي بنبرةٍ حزينة إثر غياب لحود: «روميو اكتسب الكثير من مروحة الألوان الموسيقية الموجودة قبله وبموهبةٍ حقيقية وشفافة وأصيلة طبع لمساته عليها تلقائياً، إنه لا يستنسخ. إنه أوّل الذين قطفوا زرع وديع الصافي وكبار الفن، وأسهموا في الزرع للأجيال القادمة. ثقافة روميو كانت لبنانية إلى العالم وعالمية إلى لبنان».