«كل ثلاثاء، نغوص في عالم الشارع كما فعل جاك إيف كوستو في الماء». قالها سنوب دوغ (1971) ولم يكذّب خبراً. مغنّي الراب الأميركي الشهير أطلق نشرته الإخبارية الخاصة على يوتيوب (شبكة أخبار «جي. جي.») حيث يكون على طبيعته بعيداً عن ضوابط التلفزيون الكثيرة. كل ما يتطلبّه الأمر طاولة وخلفية من الكروما وبعض الماريجوانا، فيما تتكفّل الإعلانات التي تمرّ على الشاشة بالتكاليف وتحقيق الأرباح.
الضيوف هم زملاء وأصدقاء يلبّون دعوة «سنوب» ليدردشوا، بلغة الشارع، عن نوع الحشيش المفضّل والمشروب الأقوى، فضلاً عن القليل من العمل والمشاريع. المغنّي الأميركي فاريل وليامز يمزج الحديث عن ماضي العصابات بالأثر الثقافي لـ«سنوب»، فيما الظاهرة الكورية الجنوبية «ساي» يسخر من شكل جسمه. هناك أيضاً نشرة جويّة كما في كل نشرة أخبار، ولكنّها هنا «سنوبي ستايل». فتاة ترقص بالبكيني وخلفها إحصائيات الطقس في ولايتها. في الشهر الماضي، شهدت حلقة سيث روغان الكثير من تدخين الماريجوانا ونفث السحب الخضراء.
الكوميدي الكندي يعلّم الجمهور صنع الـ joint المتصالب، في الوقت الذي يعدّد فيه سنوب دوغ أنواع الحشيش المتوافرة لديه. هذا لا يمنع الحديث عن انطلاقة روغان في كندا مع جايمس فرانكو وفيلمهما المقبل The Interview، قبل الانتقال إلى مشاهدة مقطع من مسلسل Game of Thrones على «يو بيتش يو» (نسبة إلى يوتيوب) وإطلاق النكات البذيئة حوله. نعم، إنّه الـ«هوود» كما هو على الشاشة. سنوب دوغ، النشيط على السوشال ميديا، يعلّل ذلك بأنّه يريد أن يكون أكثر قرباً من جمهوره. هذا الجمهور الذي أصبح حجّة لتقديم أيّ شيء أمام الكاميرا.