كانت النتيجة استعادات حديثة، وأحياناً تقليدية لهذا التراث الموسيقي العربي. وإذا كان «المترو» قد فتح مجالاً لدعوة هذا الريبرتوار الطربي الكلاسيكي من جهة، ودعم التجارب الجديدة الشابة من جهة أخرى، فإن اسم الشيخ إمام لن ينجو من الحضور. قبل شهر، سمعنا ساندي شمعون (1987ـــ الصورة) في أمسية «أفراح وأحزان القرد»، التي تأخذ اسمها من أغنية الشيخ إمام «أحزان القرد». وإذ بنا أمام تجربة واعدة، وصوت رخيم يبدو أنه عائد مباشرة من تلك الحقبة، مقدماً لنا مجموعة من أعمال الشيخ الضرير مثل «عاللي بحبو» و «بوتيكات» و «أنا اتوب» و«أستاذ ميكي» و«نويت أصلي» و«أحزان القرد»...
الشابة اللبنانية غنّت في مسرحية «عائد إلى حيفا» للينا أبيض، قبل أن نسمعها في أغنية «دونت ميكس» العام الماضي. هذه الأغنية المقتبسة من خطاب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، نشرتها فرقة «الراحل الكبير» على «يوتيوب»، وكانت انطلاقة للفرقة اللبنانية الشابة، التي ولدت رسمياً في «مترو المدينة» أيضاً العام الماضي. مع عماد حشيشو (عود) وعبد قبيسي (بزق) و خالد صبيح (بيانو) وعلي الحوت (إيقاع)، تخوض ساندي شمعون تجربتها الغنائية مع فرقة «الراحل الكبير» حالياً. أما أمسيتها المنفردة «أفراح وأحزان القرد» في «المترو» اليوم، ومساء الخميس 31 تموز (يوليو) (بصحبة الفرقة: أحمد عمران (عود) وسماح أبي المنى (أكورديون) وأحمد الخطيب (إيقاع) وعماد حشيشو (عود)) فهي استعادة لأغنيات الشيخ إمام، منها ما قدّمته سابقاً، وأخرى تغنيها للمرة الأولى مثل «أوقة المجنون» و«الأديب الأدباتي» و«دلي السيجارة»... هذه السهرات الحميمة مع الشيخ إمام، يشحنها بالطبع حب ساندي وإعجابها بأعماله، إلا أنها اليوم تصب قدراتها وجهودها مع الفرقة «التي تحمل كثيراً من التجريب والجهود والعمل الجماعي واستعادة الأغنيات القديمة بأسلوب خاص».
غنّت في مسرحية «عائد إلى حيفا» للينا أبيض، وفي فرقة «الراحل الكبير»
«أفراح وأحزان القرد»: 21:30 مساء اليوم، و31 تموز (يوليو) _ «مترو المدينة» (الحمرا _ بيروت). للاستعلام: 76/309363