القاهرة | فكرة مكرّرة، وبطء في الأحداث، وسيناريو عاجز عن الإضحاك. هكذا يتلخّص مسلسل «كيد الحموات» (كتابة حسين مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر) الذي يعيد الممثلة ماجدة زكي إلى الشاشة بعد غياب خمس سنوات. لكن العمل تعرّض للظلم في نسب المشاهدة، بسبب عرضه حصريّاً على قناة «النهار دراما» في مواعيد سيئة.

لم يُفلح كاتب العمل في انتزاع ضحك الجمهور في الكوميديا الموجودة في «كيد الحموات»، فالمؤلّف الذي قدّم «كيد النسا» (2011)، راح يكرر تيمة الغيرة بين النساء في عمله الجديد الذي تدور أحداثه حول نور عزّ الدين (ماجدة زكي). تجسد الأخيرة دور عميدة شرطة تعمل مأمورة في السجن، وتربي بناتها الثلاث أمانة، وشرف، وعدالة، بطريقة حازمة. حتى إنها أنشأت زنزانة تشبه زنازين السجن لمعاقبة المُخطئة منهن. وتحاول إحباط مخطّط الفتيات للزواج، عبر اختلاق حجج واهية، قبل أن تخضع لرغبات بناتها وتحتفل بزفاف الثلاث معاً في ليلة واحدة. تواجه نور تحالف حموات بناتها، بسبب تدخّلها في حياتهن، فتبدأ مرحلة الصراع الحقيقي بين الأم
والحموات.

جاءت إطلالة ماجدة زكي باهتة أفقدتها الكثير من نجوميتها

لم توفّق ماجدة زكي في العودة إلى الشاشة، فجاءت إطلالتها باهتة وأفقدتها الكثير من نجوميتها، بينما كانت أقوى مشاهدها الدرامية خلال لقائها بالفنانة كريمة مختار. والأخيرة تطلّ في دور طبيبة نفسية تعرف نور منذ سنوات، وتشرح لها أسباب الشخصية الصارمة التي تظهرها دوماً.
أما الممثلة هالة صدقي، فتؤدي دور الإعلامية انتصار التي تشبه إلى حدّ بعيد شخصية الإعلامية لميس الحديدي، مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة بينهما.
تظهر انتصار كمقدّمة لبرنامج «توك شو» في محطة تملكها، وتتعرّض لمحاولات اغتيال، الأولى تسبّب وفاة سائقها، والثانية يوم زفاف ابنها وتُؤدي إلى إصابتها بطلق ناريّ. وتبدو لهجة انتصار أمام الكاميرا أقرب إلى الأسلوب الذي تتحدّث به الحديدي، وقد اختارت لبرنامجها اسم «هنا الحقيقة»، وهو الاسم الذي يقترب من برنامج الحديدي «هنا العاصمة» على قناة cbc.
لا يحظى «كيد الحموات» بنسب مشاهدة تُذكر بين باقي الأعمال المنافسة. خلافُ بطلاته بشأن الأفيش الدعائي له جعله أقلّ الأعمال ترويجاً، فيما جعلت مواعيد العرض السيئة شريحة الجمهور لا يعرف بوجوه.



«كيد الحموات» 12:00 على قناة «النهار دراما»