مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة وإطلاق الاحتلال عملية «الجرف الصامد»، زاد التضامن مع الشعب الفلسطيني حول العالم، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. حاول المتضامنون التعبير عن غضبهم بوسائل عدّة، بينها الفن. لكن بدا لافتاً استرجاع جزء منهم لأغنية Freedom of Palestine (حرّية فلسطين) التي أطلقتها في2011 فرقة الروك البريطانية الشهيرة Coldplay .
الأغنية جاءت ضمن حركة دعم عالمية للقضية الفلسطينية تحت عنوان One World (عالم واحد). الحركة هي نتيجة تعاون بين مجموعة من الموسيقيين، والفنانين، ومؤسسات عالمية، وجمعيات خيرية وأخرى غير حكومية، لرفع الوعي تجاه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وما تأتّى عنه من فقر وانتهاك للإنسان ولحقوقه.
أبرز هذه الجهات هي «حملة التضامن مع فلسطين» (Palestine Solidarity Campaign)، و«يهود من أجل العدالة للفلسطينيين» (Jews for Justice for Palestinians)، و«جمعية أصدقاء الأقصى»، وغيرها. علماً بأنّ كل العائدات التي جُمعت من الأغنية ذهبت لمصلحة مشاريع تقودها في فلسطين جمعية War on Want (الحرب على العوَز) الخيرية البريطانية، الهادفة إلى محاربة الفقر.
في هذه الأغنية، تناولت الفرقة التي تأسست عام 1996 الكوارث المعيشية واللاجئين، وجرائم ضد الإنسانية، ومعسكرات الاعتقال، والاحتلال، وانتهاك حقوق الإنسان والعدالة. نجاح Freedom of Palestine لم يقتصر على نسب المشاهدة العالية التي حصدتها على يوتيوب، بعيد ساعات على نشر الفرقة للرابط على صفحتها الرسمية على فايسبوك. فقد حلّت كذلك في المرتبة العاشرة على قائمة المملكة المتحدة لأفضل الأغاني المستقلة، فضلاً عن الدخول إلى قائمة البلاد للأغاني المنفردة في المركز الـ 79 في 10 تموز (يوليو) 2011. كل هذا دفع كثيرين من مؤيدي الصهيونية إلى اتهام «كولدبلاي» بـ«الجهاد الفلسطيني ضد الإسرائيليين» والدعوة إلى مقاطعتها، من دون أن ننسى التهمة الجاهزة؛ أي معاداة السامية. لكن أبرز الانتقادات جاء على لسان مقدّم البرامج الأميركي غلين بيك الذي وصف مضمون الأغنية بـ«الشرير»، معتبراً أنّها مجرّد «بروباغندا خالصة». وعلى الأثر، لوحظ حذف رابط الأغنية من صفحة Coldplay الفايسبوكية، غير أنّ صحيفة الـ«غارديان» البريطانية ذكرت أن الموقع الأزرق هو الذي حذفه، بعد سلسلة تبليغات وصلت إلى الإدارة.
بعيداً عن كل التأويلات، الأكيد أنّ مواقف الفرقة البريطانية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين مسجلة بالصوت والصورة، فمتى نرحّب بها في لبنان؟






معادون لإسرائيل

لائحة الفنانين الأجانب الذين يعلنون عداءهم لإسرائيل والداعين إلى مقاطعتها طويلة جداً، أبرزها فرقةMassive Attack البريطانية، وعضو مواطنتها «يبنك فلويد»، روجر ووترز. الممثل الأميركي أنطوني هوبكينز قال إن «إسرائيل تعني الحرب والدمار»، كما أكد آل باتشينو «انظروا إلى تاريخ إسرائيل وستعرفون من هم الإرهابيون». القائمة تضم أيضاً الفنانة الاسكتلندية آني لينوكس، والممثلة البريطانية إيما طومسون، والنجمة الأميركية أنجلينا جولي التي شددت على أنّه «يجب على العالم الاتحاد ضد إسرائيل».