فقدت الأسرة الصحافية والإعلامية زميلاً عزيزاً آخر، هو الصحافي القدير عدنان الحاج.كان عدنان أيقونة الصحافة الاقتصادية، منذ عرفته صحيفة «السفير» زمن ولادتها، وفي ريعان شبابه.
لكن عدنان كان فاكهة المجالس... كل المجالس، فيضفي على مجالسيه لحظات ممتعة من خلال الطرفة الجاهزة التي تترك أثراً عميقاً في الذاكرة.
غاب عدنان يوم غابت «السفير»، فاكتشفنا كم كانت هذه الصحيفة بالنسبة لكل الذين عملنا فيها، واحةً في بيداء حياتنا.
كابتن عدنان... سنذكرك دائماً كلما أخذنا الحنين إلى جلسات السمر، وكنت باعثاً فيها حرارة اللطف واللطافة.
في غيابك يا زميلي وصديقي، سوف تغلى مواسم الضحك، في زمن صارت فيه الابتسامة تعبيراً عن القهر اللاحق بنا.
رحمك الله، وأسكنك فسيح جنانه، وخالص العزاء لعائلتك الصغرى، وعائلتك الكبرى، وألف سلام لروحك يا صديق العمر.
* إعلامي لبناني


* نعت «​نقابة محرري الصحافة​ اللبنانية» في بيان ​عدنان الحاج​ «الذي احتل موقعاً مميزاً في عالم الصحافة الاقتصادية: محللاً، كاتباً، طاغي الحضور، سريع البديهة، لماحاً، ثاقب النظر، مجتهداً، محبباً، يجمع صلابة الموقف إلى روح النكتة يرسلها بعفوية. وهو كان عاشقاً للرياضة، ولا سيما ​كرة القدم​، لاعباً في نادي «الأنصار» و​منتخب لبنان​. أدركه المرض في السنوات الأخيرة، وخارت قواه مستسلماً لمشيئة من لا رد لمشيئته». وتابع البيان: «يمضي عدنان الحاج لملاقاة وجه ربه راضياً مرضياً، بعد جهاد طويل في مهنة المتاعب، صحافياً اقتصادياً في جريدة «السفير»، وبلغ في هذا المجال شأناً كبيراً، بما اكتسب من خبرات، وما انطوى من حس تحليلي صائب جعله مرجعاً، وكان ضيف الشاشات بما يعرض من معلومات ويقدم من قراءة موضوعية مركوزة إلى موضوعية ومنطق. وهذا ما عزز صدقيته، وجعله مصدراً موثوقاً». علماً أنّه سيصلّى على جثمان الراحل ظهر اليوم السبت في «جامع الخاشقجي»، قبل أن يوارى الثرى في «جبّانة الشهداء». على أن تقبل التعازي غداً الأحد (من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساءً) في «نادي متخرّجي الجامعة الأميركية» (الوردية ـ الحمراء). لتقديم التعازي عبر الهاتف: 01/655734