أيها الـ «لبنان»!أيها اللُّبنانُ الأبترْ!
أيها اللُّبنانُ الكفيفْ!
أيها اللُّبنانُ الذكيُّ... مريضُ العقل!
أيها اللُّبنانُ الذي:
اِسمُهُ معجزةٌ، ومغزاهُ معجزةْ!

لبنانَ السارقِ، لبنانَ المسروق،
لبنانَ الخائفِ، والصعلوكِ، والحالمِ، والمتألِّمِ، والخائنِ، والكافرِ، والزانيةِ، والقدّيسِ...، وفاقدِ الأملْ!
أيها اللُّبنانُ السفّاحُ، اللُّبنانُ مانِحُ البلسم!
أيها اللبنانُ الكبير، يا رئةَ اللّـهِ الصالحةْ!
يُبْغِضونكَ لأنكَ تعرفُ كيف تَضحكُ وتفرح.
يُبغضونكَ لأنكَ تتألّم.
يبغضونكَ لأنكَ، حين تتألّـمُ،
لا يَسمعُ نحيبَكَ إلّا هواؤكَ ولَحْمُكْ.
يبغضونكَ لأنكَ ما أنت.
يبغضونكَ لأنكَ رئةُ اللّه.
......
......
يا لبنان! أيّها الرئةُ المثقوبةْ:
لأنكَ ما أنت عليه
تستحقُّ
أنْ تكونَ المعبد.
البربارة ــ 30/10/2012