أكثر من أربعين سنة ونحن نتسامر ونتجادل ونتفق ونختلف. والصداقة بيننا تزداد تعمقاً وتوسعاً وتنوعاً. وكنا نذهب إلى الآخرين، فيملأ كل مكان نحلّهُ ظرفاً ورشاقةً وخفة دم. كان حضوره أينما حل يشيع الغبطة والحماسة والأنس. وكم كانت مشاكساته تضفي على مجالسنا حيوية لا نحظى بها من دونه. وأما شعره فكان الصورة الصادقة لِما اتصف به من رشاقة وحيوية.لم أره منذ بدايات الكورونا. ولكنني كنت أشعر دائماً بأننا معاً. سوف يبقى حسن عبدالله بالنسبة إليّ ذلك الصديق الذي لا تذهب خصاله ومآثره مع الأيام.