شاملو إحدى أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام في تاريخ إيران المعاصر. انتقده أشخاص من فصائل سياسية مختلفة وذوو أفكار مختلفة وأحياناً أشادوا به.لم تقتصر حياة أحمد شاملو على الأدب والشعر. كتب سيناريوهات شعبية من أجل لقمة العيش، لكن باسم مستعار. التفت إلى المعاجم وكتب موسوعة «ثقافة الزقاق» عن الفولكلور اللغوي الإيراني. عمل في مجال الترجمة وأنجز أفلاماً وثائقية عن السياسة. أثارت آراؤه حول الفردوسي وحافظ الشيرازي والموسيقى الإيرانية جدلاً واسعاً.
عاش شاملو تجربتي زواج غير ناجحتين ومتشنجتين قبل زواجه من آيدا سركيسيان. لكنه وقع في النهاية في حب سركيسيان، وهي أرمنية من طهران.
تزوج شاملو وأيدا في 2 نيسان (أبريل) 1964، وبعد ستة أشهر من الإقامة في شمال البلاد، عادا إلى طهران وعاشا معاً حتى ممات شاملو .
يمكن أن نتابع صدى حضورها في قصائد شاملو. نُشر ديوان «أيدا في المرآة» و«لحظات وأبدية» و«أيدا: الشجرة والخنجر والذاكرة» في السنة نفسها. بتشجيع من أيدا ومساعدتها، حاول شاملو مرة أخرى تجميع كتاب، وتحول أيضاً إلى أنشطة السينما والتلفزيون. ألف كتاب «مثل الدم في عروقي»، وهي رسائله إلى أيدا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وهي تصور جانباً من الحب النقي والمنزه عن حب التملك. يقول شاملو عن أيدا: «كل ما أكتبه لها ولأجلها/ وجدت مع أيدا الشخص الذي لم أقابله من قبل في حياتي».
مع أيدا، وللمرة الأولى، تغيّر شعر الحب الإيراني المعاصر من شكل عام وتجريدي إلى شكل أرضي نقي وصادق.

(*) شاعر إيراني، محرر مجلة چامه الأدبية.