«عاشت فلسطين» رغم أنف «رواق»

في مناسبة يوم العودة الفلسطيني (15 مايو)، يقيم «الرابر» اللبناني جعفر الطُّفار (الصورة) والفنان البريطاني من أصل عراقي كريم دينيس المعروف بـ Lowky حفلة غداً في «النادي الثقافي الفلسطيني» في «مخيّم مار الياس» في بيروت. كان يُفترض بالحفلة أن تجري يوم الخميس 12 أيار في مقهى «رواق بيروت»، لكنّ الأخير ألغى الحفلة قبل ساعتين من الموعد المقرر، بحجة أنّ «لوكي ينتمي إلى محور الممانعة» وفق ما قال جعفر على صفحته الفايسبوكية. علماً أنّ Lowky تعرّض قبل شهرين لحملة من اللوبي الصهيوني في بريطانيا بسبب دعمه القضية الفلسطينية. حتى إنّه مورست ضغوط على منصة «سبوتيفاي» بـهدف «حذف كل مقطوعاته الغنائية، بحجة محتواها المعادي لإسرائيل».
الأمسية التي تجمع مغنيَي الراب المعروفين، يفترض أن تنهل من رصيد الاثنين الغنائي الخاص بفلسطين. الطفار الذي يتمتع بأسلوب فني خاص يمزج بين الراب والفولكلور اللبناني، يهاجم في أغانيه أباطرة النظام اللبناني الفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الواقع المأساوي والمُزري. ولفلسطين موقع خاص في عقل وقلب جعفر الطفار. على امتداد مسيرته، قدّم العديد من الأغاني التي تحيّي صمود الشعب الفلسطيني وتدعو إلى مقارعة المحتل الصهيوني وهزيمته، وتؤكد حتمية تحرير الأرض وعودة اللاجئين إلى ديارهم منها أغنية «واصل يا وجداني النقي واصل» وأغنية «مفتاح الدار». أمّا «لوكي»، فهو مشهور عالمياً بأغانيه السياسية الملتزمة ومساندته القوية لحق الشعب الفلسطيني. قدّم عدداً من الأغنيات التي تؤيد النضال الفلسطيني وتستنكر معاناة اللاجئين مثل «دموع من أجل الضحك»، «عاشت فلسطين» و«أطفال الشتات».

يوم العودة الفلسطيني: س:20:00 مساء غدٍ الأحد ــــــ «النادي الثقافي الفلسطيني» في مخيم مار الياس _بيروت) ـــ الدعوة عامة ومجانية.

يسكن يافا ويعرفها حجراً حجراً


ضمن عروضه المخصّصة لذكرى النكبة التي تصادف في شهر أيار (مايو)، تعرض «مؤسسة الفيلم الفلسطيني» على منصّتها وثائقي «يافا أم الغريب» (69 د ـــ 2019) لرائد دزدار. الفيلم الذي يستمر عرضه على منصة المؤسسة لغاية 18 أيار (مايو)، يعتمد على التاريخ الشفوي لهذه المدينة الفلسطينية قبل عام 1948، إذ إنّ معظم ضيوف الشريط، وُلدوا وعاشوا في يافا قبل النكبة، وهم حالياً يعيشون في الشتات. يتشاركون ويتقاطعون في قصصهم وذكرياتهم الحية لتغطية معظم جوانب الحياة في المدينة. من خلال ذاكرتهم الحياة والأرشيف المصوّر والوثائق، يجهد الفيلم لإعادة بناء بصري لهذه المدينة قبل الاحتلال. حكايات يرويها معمّرون فلسطينيون عن مدينتهم«يافا». فرغم تجاوز عمر أصحاب هذه الحكايات التسعين عاماً، إلا أنّ الذاكرة حاضرة بكل التفاصيل.

«يافا أم الغريب»: لغاية 18 أيار (مايو) ـــ palestinefilminstitute.org

الموسيقى سلاح في النضال


يستضيف الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي اليوم في برنامجه «بيت القصيد» (الميادين) الفنانة والباحثة الفلسطينية سلوى جرادات (الصورة) التي تتحدث عن نشأتها وسط عائلة مناضلة. والدها هو الأسير المحرر خليل جرادات وشقيقتها الأسيرة المحررة سماح جرادات. عشية ذكرى النكبة، تتحدث جرادات المتخصّصة في تاريخ الموسيقى والغناء عن أهمية الفن في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وفي ترسيخ الهوية الوطنية، وخصوصية الغناء الفلسطيني في إطار الغناء الشامي عموماً.
يتطرق الحوار إلى العروض التي قدّمتها جرادات في «مترو المدينة» (بيروت) وفي مسارح أخرى، ومنها عرض «لا شالوم» رفضاً للتطبيع مع الاحتلال، و«هنا القدس» المستوحى من الأغنيات التي كانت تبثّها إذاعة القدس خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات والدور الذي لعبته يومها في محيطها العربي، و«عوالم شارع عماد الدين» ونظرتها كباحثة إلى غناء العوالم وطبيعته.

«بيت القصيد»: س: 21:00 مساء اليوم على «الميادين»