تتوالى ردود الفعل والبيانات العربية الشاجبة لاغتيال شيرين أبو عاقلة. إذ أدان نقيب الصحافيين اللبنانيين جوزيف القصيفي، في بيان، مقتل شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة المراسل الصحافي علي السمودي بجراح خطيرة. وقال القصيفي: «استقرت رصاصة جانية في رأس أبو عاقلة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف جنين التي تتعرض يومياً لأبشع أنواع الممارسات التي يقدم عليها غاصب محتل». كما طالب الاتحادين الدولي والعام للصحافيين، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان الدولية والعربية، بتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة، بحسب البيان ذاته.

ووصفت نقابة الصحافيين العراقيين، في بيان، مقتل شيرين أبو عاقلة بـ«الجريمة النكراء» التي أقدم عليها الاحتلال. وجاء في البيان إنّ «الجريمة البشعة التي أثارت استغراب واستنكار وتنديد العالم، تعد خرقاً فادحاً للمسؤولية الإعلامية وحرية العمل الصحافي التي تؤكد عليها القوانين والمواثيق الدولية». وطالبت نقابة الصحافيين العراقيين بـ«إجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة». كما دعت كافة المنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحافيين بحسب البيان.
من جانبها، دعت نقابة الصحافيين المصريين، في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية «بمحاسبة دولة الاحتلال على جريمته الأخيرة في حق شهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة».
وأدان البيان اغتيال أبو عاقلة أثناء ممارسة مهام عملها، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي موسع «حول الجريمة وكل جرائم قوات الاحتلال المتكررة في حق الصحافيين الفلسطينيين».
واعتبرت نقابة الصحافيين اليمنيين، في بيان، أن اغتيال أبو عاقلة يعد «استهدافاً مباشراً للصحافة والكلمة الحرة» يضع العالم والمؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها في إدانة الجريمة ومحاسبة قيادات الاحتلال عليها. وأضافت: «تمثل جريمة قتل شيرين أبو عاقلة خرقاً خطيراً لمعاهدات جنيف، وتعدياً صارخاً على المعاهدات الدولية الضامنة لحرية الصحافة وسلامة الصحافيين، وحق وصولهم للمعلومات وحمايتهم أثناء تأدية عملهم المهني».
بدورها، اعتبرت نقابة المهندسين الأردنيين، في بيان، مقتل أبو عاقلة «عملية اغتيال تستهدف إرهاب الصحافيين ومنع الإعلام من أداء رسالته ونقل حقيقة جرائم الاحتلال لكل العالم».
وأوضح «مركز حماية الصحافيين في الأردن (خاص) في بيان، أن اغتيال الإعلامية أبو عاقلة «جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي».
من جانبه، وصف مركز «الإعلاميين الفلسطينيين» (خاص)، شيرين أبو عاقلة وزملاءها بـ «شهود الحقيقة»، مؤكداً أنّ «ملاحقتهم والتضييق على عملهم واستهدافهم، لن تردعهم أو تمنعهم عن مواصلة رسالتهم النبيلة بكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي».
وطالب المركز في بيان، المجتمع الدولي بـ «أن لا تمر جريمة اغتيال الإعلامية أبو عاقلة من دون حساب أو مساءلة، حتى لا يُفلت الجناة من العقاب».
كما قال «المركز الليبي لحرية الصحافة» (غير حكومي) في بيان، إن استهداف الصحافة في فلسطين «يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والصحافيين ووسائل الإعلام».
وأوضح البيان أن اغتيال مراسلة الجزيرة «جريمة نكراء وحلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الصهيوني للصحافيين من خلال العنف والقتل (...) عملية الاغتيال الجبانة نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة».
بدورها، أدانت «جمعية الصحافيين البحرينية» في بيان، مقتل أبو عاقلة وإصابة الصحافي علي السمودي بنيران الجيش الإسرائيلي.
وقالت الجمعية إن «المراسلين والصحافيين يجب أن يكونوا محميين بموجب جميع القوانين والأعراف، ولا بد من احترام قدسية رسالتهم التي يؤدونها بتفان وإخلاص، ويجب أن تتاح لهم ظروف العمل في أمان، لأداء واجبهم المهني، ودعم حقهم في حرية التعبير».