الجميع عاشق في الفيلم، ما عدا عامل التوصيل الذي لا يريد إلّا أن يوصل القلب إلى المكان المحدّد، لكن كل شيء ينقلب عليه بدايةً بضياع القلب ثم سرقته. بيروت في فيلم كمون رمادية، والأحمر هو اللون الوحيد الواضح. قصة كمون تفتقر إلى الخيال، لا تعطي شعوراً بأي شيء، حتى مشهد مرفأ بيروت المدمر جاء ليؤكد أنه عند شحّ الأفكار، لدينا المصائب لاستعمالها لصالحنا ولو أنها لا تعني شيئاً للقصة. يصحّ أن يكون شريط المخرج المصري خيري بشارة فيلماً طويلاً. «يوم الحداد الوطني في المكسيك» مثير للفضول تماماً كعنوانه. في مدينة باظ الجديدة في جمهورية جنوب آسيا، مُنع الحب، وفي يوم عيد الحب تنتشر شرطة «منع الحب» في الطرقات وتقيم الحواجز وتعتقل كل شخص تعلو دقات قلبه عن المعدل الطبيعي. فيلم خيري بشارة يمكن أن يكون حجر أساس لفيلم طويل نرجو أن يُصنع. أما في فلسطين المحتلة، فالعرس يمكن أن يتحوّل إلى مأتم في لحظة، وهذا ما حصل في فيلم «كازوز» للمخرجَين الفلسطينيّين أميرة دياب وهاني أبو أسعد. «كازوز» فيلم مضحك، ممتع وخفيف، يمر كنكتة يضحكنا وينتهي. «كازوز» بشخصياته الكاريكاتورية وبسخريته اللاذعة يبتعد كثيراً عن أي فيلم آخر من السلسلة.
أخذتنا المخرجة المصرية ساندرا بصال إلى قرية في صعيد مصر في يوم عيد الحب، حيث يكافح فارس ذو الاحتياجات الخاصّة، لعرقلة خطوبة بنت العمدة من مهندس غريب لأنه يريدها لشقيقه.
«كازوز» للمخرجَين الفلسطينيّين أميرة دياب وهاني أبو أسعد يقف على حدة بين أعمال السلسلة
«أخويا» فيلم طريف ظريف بسيط وعفوي تماماً كفارس. شريط حيوي يبث طاقة إيجابية، ويمرّ سريعاً مليئاً بخفة دم المصريّين. المخرجة التونسية كوثر بن هنية ابتعدت قليلاً عن كليشيهات عيد الحب والعشاق، لتقديم فيلم يدور يوم عيد الحب، لكنه يروي قصة مجتمع بيروقراطي بكامل أوراقه وساعات عمله المحددة. «مسلخ السعادة» هو مسلخ الحياة. الكل يريد المال، والحب موجود فقط على واجهات المحال. بكوميديا سوداء، قدمت بن هنية فيلمها، وعززتها بتفاصيل المجتمع التونسي، ومزجت الحب بالدم وبالمال في مجتمع تكبّله المصالح على حساب الحب.
بالإضافة إلى ما سبق، قدّم المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان فيلمه «الأعشى» عن اختصاصية نفسية تجد نفسها في موعد غرامي مع رجل بليد لديه حلول لكل شيء. ومن السعودية أيضاً، قدّم المخرج محمود صباغ «حب في ستديو العمارية» حيث توافق نجمة بوب سعودية على التسجيل في استوديو قديم مع مهندس صوت غريب جداً. وفي يوم عيد الحب أيضاً، يتّخذ نهار لطفي منعطفات غير متوقعة في فيلم «سيدي فلنتاين» للمخرج المغربي هشام العسيري.
* «في الحب... والحياة» على نتفليكس