وفي «الليلة الصامتة» يدبّ الرعب!

يستوحي Silent Night (الليلة الصامتة ــ 92 د) اسمه من الترنيمة الميلادية الشهيرة. الشريط الذي يمزج بين الدراما والكوميديا السوداء صُوِّر أمام عدسة المخرجة كاميل غريفين التي كتبت النص أيضاً، ويتمحور حول «نيل» و«سيمون» اللذين يستعدان برفقة ابنهما «آرت» للترحيب بالأصدقاء والعائلة في تجمع مثالي خلال ليلة عيد الميلاد. لكنّ سرعان ما تظهر الحقيقة المظلمة التي ستنال من كلّ الحاضرين. عُرض الفيلم الذي لا يخلو من أجواء الرعب للمرّة الأولى ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين من «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» في 16 أيلول (سبتمبر) 2021، قبل أن يصل إلى الصالات اللبنانية في الثالث من كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي. يتشارك بطولة Silent Night كلّ من: كيرا نايتلي، ماثيو جود، رومان غريفين ديفيس، أنابيلا واليز، ليلي روز ديب، لوسي بانش وآخرين.

لا تفوّتوا «إنكانتو»

يعدّ «إنكانتو» من أنجح أفلام «ديزني» لهذا العام. فقد تربّع الشريط الذي أخرجه بيرون هاوارد وجاريد بوش على عرش شبّاك التذاكر في أميركا الشمالية لأسابيع عدّة، محققاً لغاية كتابة هذه السطور ما يزيد عن 193 مليون دولار على صعيد العالم. يروي العمل الذي ألّف موسيقاه الأصلية لين مانويل ميراندا (شارك في كتابة السيناريو أيضاً)، قصة فتاة صغيرة تعيش برفقة عائلتها في جبال كولومبيا. تتمتّع الأسرة غير العادية التي تُدعى «مادريغالز» بالعديد من القدرات السحرية الغريبة، لكن تبدأ معاناة الفتاة حين تكتشف عدم امتلاكها أيّاً من هذه المميّزات. مروحة واسعة من الأسماء أعارت أصواتها للشخصيات الرئيسية في شريط الأنيمايشن، أمثال: ستيفاني بياتريز، ماريا سيسيليا بوتيرو، جون ليغويزامو، ماورو كاستيلو، جيسيكا دارو، آنجي سيبيدا، كارولينا غايتان، ديان غيريرو وويلمر فالديراما. تجدر الإشارة إلى أنّ «إنكانتو» أُدرج ضمن قائمة أعمال «ديزني» التي حرصت الأخيرة على إطلاقها في السينما، قبل أن تصل إلى منصّتها الخاصة بالبثّ التدفّقي «ديزني بلاس».

«سبايدرمان» لا يفقد سحره


أصبح الجزء الجديد من سلسلة «سبايدرمان» بعنوان «الرّجل العنكبوت: لا طريق للوطن» (150 د) خلال عطلة أسبوع عيد الميلاد أوّل فيلم في عصر جائحة كوفيد-19 يحقق إيرادات على شباك التذاكر تتجاوز مليار دولار، إذ تمكّن من تحقيق 467.3 مليون دولار في أميركا الشمالية و587 مليوناً على المستوى العالمي، أي ما مجموعه أكثر من مليار دولار في 12 يوماً، مؤكداً بذلك ما توقّعه المحللون. الشريط الذي أخرجه جون واتس، يتشارك بطولته طوم هولاند وزندايا مع عدد من نجوم النسختَين السابقتَين، على رأسهم البريطاني بنديكت كومبرباتش. عندما صار «بيتر باركر» متّهماً بقتل «ماستريو» ونشر الفوضى في المدينة، يلجأ إلى «دكتور سترينج» في محاولة لمحو ما حدث واستعادة سرّية هُويّته. وهو في طريقه لفعل ذلك، يجد «باركر» نفسه في مواجهة مع أعداء من عوالم أخرى. هذه هي باختصار قصّة العمل الجديد الذي بلغت ميزانيّته 60 مليون دولار. صحيح أنّ عدداً لا بأس به من المخرجين المعروفين لا تروقهم أفلام الأبطال الخارقين لدرجة أنّ بعضهم يرفض تصنيفها ضمن صناعة الفنّ السابع، غير أنّها بالتأكيد «تعويذة» ناجحة جداً بالنسبة للجمهور والشركات المنتجة معاً. تسير النسخة السينمائية الجديدة على خطّ الحكاية الكلاسيكية التي ألّفها الراحل ستان لي: تلميذ المدرسة الثانوية، الذي تقرصه عنكبوتة معدّلة جينياً، فيستحيل بطلاً خارقاً يمتلك صفات «العنكبوت» وإن مضاعفة. في هذا الفيلم، تصبح الأمور أشدّ تعقيداً حين يدرك البطل وجود عوالم موازية، فيها أشرار «بيتر باركر» السابقون ونسخ «سبايدرمان» الأخرى كذلك.

«بينوكيو» لم تشفع له طيبته


من منّا لا يعرف «بينوكيو»؟ الشخصية الخيالية المُستمدّة من رواية كتبها الإيطالي كارلو كولودي سنة 1880 وتُرجمت للغات عدّة، فيما تحوّلت إلى عشرات الأفلام، منها ما أنتجته «ديزني» بالرسوم المتحركة في 1940، والتلفزيون الإيطالي في خمس حلقات في 1972. تتمحور الحكاية الذائعة الصيت حول طفل مصنوع من الخشب وله أنف طويل. قبل أسابيع، كان الجمهور على موعد مع نسخة سينمائية جديدة (95 د.) تدور في فلك هذه القصة الكلاسيكية وقّعها فاسيلي روفينسكي، بعنوان «بينوكيو: قصة حقيقية». هنا، يهرب «بينوكيو» الصغير من مبتكره النجّار «جيبيتو» ليرى العالم. وبمرافقة «رام فريدو»، ينضم إلى سيرك متنقّل يديره محتال يُدعى «مودجافوكو»، حيث تصبح الدمية الناطقة النجمة الرئيسية. لكن «بينوكيو» يجهل أنّه بينما يقدّم «مودجافوكو» العروض في بلدات مختلفة، يقوم مساعدوه بسرقة منازل الزوّار.

«غنِّ» عليها... تنجلِ


على مدى 110 دقائق، يستكمل الجزء الثاني من «سينغ» (إخراج غاريث جينينغز) الأحداث من حيث توقّف سابقه الصادر في عام 2016. يحمل العمل جرعات كبيرة من التحريك والكوميديا والموسيقى (ألّفها البريطاني جوبي تالبوت). وبعد انتهاء تطوّرات الجزء اﻷول ونجاح مسابقة الغناء، يتعيّن على «باستر مون» وأصدقائه إقناع نجم موسيقى الروك المنعزل «كلاي كالواي» بالانضمام إليهم في افتتاح عرض جديد. حصل الفيلم الذي أنتجته شركة Illumination ووزّعته «يونيفرسال» على عرضه العالمي الأوّل ضمن فعاليات «مهرجان معهد الفيلم الأميركي» (AFI Fest) في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لتنطلق عروضه التجارية في 22 كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي. وقد انقسمت الآراء حوله في الوقت الذي حصد فيه لغاية الآن 71 مليون دولار عالمياً. يتميّز «سينغ 2» المطروح أيضاً في صالاتنا، بمجموعة من نجوم الصفّ الأوّل في التمثيل والغناء، نذكر منهم: سكارليت جوهانسون، ماثيو ماكونهي، ريس ويذرسبون، نيك كرول، ليتيشيا رايت، فاريل وليامز، بونو، آدم بوكستون...

مَن يبلسم قلب «الأمير المنسيّ»؟


في ظلّ النجاح الذي حقّقه مسلسله «لوبين» ضمن إنتاجات «نتلفيكس» الأصلية، يتصدّى النجم الفرنسي عمر سي لبطولة فيلم كوميدي ــ عائلي يحمل اسم Le Prince Oublié (الأمير المنسي ــ 101 د.) طرح أخيراً في الصالات. إنّها قصة الأب الأعزب «دجيبي» الذي يبتكر في كلّ ليلة قصة جديدة لمساعدة ابنته «صوفيا» البالغة ثماني سنوات على الخلود إلى النوم. هناك في عالم الخيال، تكون أميرة تدعى صوفيا وأبوها هو الأمير الشجاع. بعد ثلاث سنوات، تكبر الطفلة وتدخل الجامعة ولا تعود بحاجة إلى قصص والدها وتبتعد عنه. فيتركّز كل اهتمام الوالد الآن على أن يصبح بطل ابنته مرّة أخرى، معتمداً على مساعدة جارته الجديدة، «كلوتيلد». يمزج الفيلم الذي أخرجه الفرنسي ميشال هازانافيسيوس بين الفانتازيا والمغامرة، ويشارك في بطولته إلى جانب سي كلّ من: برنيس بيجو وفرانسوا داميان.


نتفليكس
Don’t Look Up يقسم النقّاد


خلال الأسبوع الذي انتهى في 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي، حصد فيلم الكوميديا السوداء Don’t Look Up (لا تنظروا إلى السماء ــ 145 د.) 111 مليون مشاهدة على «نتفليكس»، ليدخل قائمة الأشرطة العشرة الأكثر مشاهدة على منصة البثّ التدفّقي الأميركية. غير أنّ هذا العدد الكبير لا يعني بالضرورة أنّ العمل الذي يحمل توقيع المخرج الأميركي المعروف آدم مكاي يحظى بإجماع، بل في الحقيقة قسم الرأي العام بشكل حادّ بين معجبين رأوا فيه «تحفة فنيّة» تعرّي الواقع الذي نعيشه وبين آخرين اعتبروا بعد مشاهدته أنّ ساعتين ونصف الساعة من وقتهم ذهبت هباءً. العمل الذي أبصر النور في ليلة عيد الميلاد، يتميّز بقائمة أبطال مرصّعة بالنجوم، هم: ليوناردو دي كابريو، جنيفر لورانس، ميريل ستريب، تيموثي شالاميه، جونا هيل، أريانا غراندي وغيرهم. يلعب دي كابريو ولورانس دور عالمَيْ فلك يتعيّن عليهما تسريب معلومات حول مذنّب عملاق مدمّر يتجه نحو الأرض قادر على تدمير الكوكب بأكمله في غضون ستّة أشهر، ويحاولان عبثاً إقناع السياسيين ووسائل الإعلام بأخذ هذا التهديد على محمل الجد. يواجه الثنائي لحظات عصيبة بسبب محاولتهما إقناع الرئيسة الأميركية النرجسية المهووسة بالقوة (ميريل ستريب) بخطورة ما يجري. تعمّد صنّاع Don’t Look Up الإسقاطات المرتبطة بأزمة المناخ، كما أعطى تصويره أثناء جائحة كوفيد-19 رمزية أكبر. وفي هذا الإطار، قال آدم ماكاي في تصريحات إعلامية: «أردنا التعامل مع موضوع أزمة المناخ التي يمكن القول إنها أكبر تهديد للحياة في تاريخ البشرية، والتي يمكن أن تكون مثل حيوان يهاجمك، وهذا الأمر ربّما يكون ساحقاً»، مضيفاً: «إذا استطعت الضحك هذا يعني أنّك تقف على مسافة معينة، وهو أمر مهمّ. يمكنك أن تشعر بالحالة الطارئة والحزن والخسارة بينما تتمتع أيضاً بروح الدعابة». مع العلم بأنّ هذا المشروع يحاكي نقطة ضعف دي كابريو الناشط منذ سنوات في محاربة أزمة المناخ.