العلاقات اليمنيّة السعوديّة بين وصاية وسيادة

  • 0
  • ض
  • ض
العلاقات اليمنيّة السعوديّة بين وصاية وسيادة

«العلاقات اليمنيّة السعوديّة بينَ السيادةِ والوصاية (الفترةُ الزمنية ما بين عام 1974 ــــ 2014)» تشكّل محور كتاب الباحث ماجد بن أحمد الوشلي. الكتاب الصادر «عن دار الولاء لصناعةِ النشر» في بيروت، يقدّم رؤية للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين دول الجوار (اليمن والسعودية أنموذجاً) على مبدأ السيادة أو الوصاية، متتبّعاً مسارات الدراسة التاريخية والاستراتيجية بمنهجية علمية. إذ إنّ العلاقات اليمنية السعودية الدبلوماسية والسياسية والأمنية اتّسمت تاريخياً باتخاذ مسارات مُختلفة وآفاق مُتعددة حكمتها طبيعة النظام السياسي في صنعاء وعدن، ما أضفى على هذه العلاقات المتدحرجة حالات من التذبذب نظراً إلى التوترات الداخلية، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية. ونظراً إلى الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به اليمن لناحية إشرافه على مضيق باب المندب الذي يُمثّل أحد أهم الطرق البحرية لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا وأميركا، كان ولا يزال محل اهتمام لدى السعودية التي تنظر إليه كجزء لا يتجزأ من أمنها القومي. بل إنّها منذ تأسيسها، عملت السعودية على أن يبقى اليمن في حالة من الضعف والانقسام والحصار الدولي. هذا المسار حدّد أفق العلاقات اليمنية السعودية بمعنى «سياسة وصاية بلد على آخر» سياسياً واقتصادياً وأمنياً. يسرد الباحث تعرّجات وتطورات هذه العلاقة وما أنتجته من «مآسٍ ومواقف وشواهد محزنة للتاريخ والأجيال كي لا تتكرر، وحتى يُصبح المشهد حكيماً» على حد تعبيره.

0 تعليق

التعليقات