ظهور منى البحيري في «منتدى الإعلام العربي» أثار جدلاً واسعاً بين المغرّدين على تويتر. انقسم هؤلاء بين مؤيّد ومعارض لهذه المشاركة. قيل إن البحيري «دخلت التاريخ» بعباراتها «شاط آب يور ماوس أوباما»، وأبدى كثيرون احترامهم لها بما أنها «عبّرت عن رأيها بلا خوف، ورفضت التدخل الأجنبي في بلادها». واعتبر بعضهم أنّه رغم عدم إجادتها الإنكليزية بطلاقة، إلا أنها خاطبت شخصيات عدة وأوصلت رسائلها السياسية.
«أم نسمة» تزاحمت حولها الكاميرات والصحافة المكتوبة في المنتدى، وتجمهر حولها المعجبون في دبي كما بان في الصور التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. أخذ البعض يلتقط معها صور الـ«سلفي»، ويتباهى بها على حسابه الخاص على تويتر. خطفت البحيري الأضواء من جديد، حتى من نجوم الإعلام أنفسهم الموجودين هناك. هذه الوجهة الإيجابية والمؤيدة لمشاركة البحيري في المنتدى، قابلتها آراء معارضة اتهمت المنظمين بتعمّد استضافتها لجعلها «سخرية سيدات مصر ومصدراً للاستهزاء». وغرّد البعض «أدينا شوفنا ستات مصر بتتهزأ في منتدى الإعلام العربي». كما انزلقت بعض الانتقادات إلى درك مسفّ. قالت إحدى المغرّدات «آخرها يرمولها موز وسوداني وتعمل عجين الفلاحة»، واصفة مشاركة البحيري بـ«التافهة». أمام هذه الأجواء المنقسمة والمتسمة بالحدة، خرجت أصوات من عالم الإعلام والصحافة تنتقد بدورها ما تداوله الناشطون على هذه الشبكات، وتوجّهت إليهم بالقول «أنتم من شهَر منى البحيري وغيرها، وليس الإعلام الذي عكَسَ ما يحصل على أرض الواقع». وأكّدت أن أجهزة الإعلام ليست وصية على الجمهور لتفرض عليه مثل هذه الظواهر.