القاهرة | غيّب الموت السيناريست المصري فايز غالي قبل أن يحقق آخر حلمين له: فيلم «المسيح والآخر»، الذي فشل في إقناع أي منتج مصري بتبنيه ليكون أوّل فيلم عربي عن عيسى الناصري، وفيلم «8 أكتوبر» الذي كان يريد أن يروي من خلاله بطولات منسية في حرب أكتوبر. هكذا، ينضم فايز غالي إلى قائمة تطول من المبدعين الذين يعرف الجمهور أعمالهم، لكن من دون أن يكون اسم صاحبها محفوظاً في الأذهان.
لم يسع غالي طوال مشواره الفني إلى تكثيف حضوره السينمائي والإعلامي على نحو يجعل اسمه بين الجمهور يوازي أعماله القيّمة.
توفي السيناريست المصري عن عمر ناهز 68 عاماً إثر خضوعه لعملية جراحية لازالة انسداد معوي حاد في «مستشفى عين شمس التخصصي»، تاركاً وراءه إرثاً لن ينضب من الأعمال الفنية.
ولد الراحل في القاهرة في تموز (يوليو) عام 1946، ودرس الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب في «جامعة الإسكندرية». وكتب القصة القصيرة ثم توجّه لدراسة النقد، فنال دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من «المعهد العالي للنقد الفني» في «أكاديمية الفنون» في العاصمة المصرية، قبل أن يبدأ مشواره السينمائي عام 1974 .