غزة | كعادتها، تصنع قناة «فلسطين» الرسمية من الخبر قراءةً مغايرةً لما تستشفّه وسائل الإعلام الأخرى من الخبر نفسه. تسير المحطة على طريق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعكس التيار المناهض للتطبيع. عباس الذي رأى في نية البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي زيارة فلسطين المحتلّة في 25 الشهر الحالي تأكيداً لـ«عروبة القدس»، لحقته القناة، مستهجنةً الأصوات الرافضة لهذه الزيارة.
أول من أمس، استضافت المذيعة زينة عبد الصمد في برنامجها «لقاء خاص» النائب البطريركي الماروني في القدس المطران موسى الحاج. نصف ساعة قضتها عبد الصمد مع الحاج، كانت متخمةً بعبارات وأسئلة مصوّبة نحو تجميل صورة الزيارة، وإضفاء الطابع الملائكي عليها. منذ بداية الحلقة حتى نهايتها، لم تتّسم عبد الصمد بالموضوعيّة في الطرح. أقحمت رأيها المؤيد للزيارة عنوة عند إجابة الحاج عن بعض أسئلتها. تطرّقت الإعلامية إلى الضغوط السياسية والإعلامية التي ما زالت تعترض هذه «السابقة التاريخية»، لتفتح المجال بعد ذلك للحاج للحديث باستفاضة عن هذه الضغوط. بادر بالقول «الانتقادات ما زالت موجودة، لكن البطريرك يعرف تماماً ماذا يفعل».