على مدى عقد ونصف، تاريخ انتصار المقاومة في لبنان على كيان الاحتلال وهزيمته في تموز (يوليو) عام 2006، وصولاً إلى معركة «سيف القدس» وانتصار غزة أخيراً، على العدوان الإسرائيلي، مرحلة حملت معها استحقاقات وتطورات نوعية ومفصلية، من الحرب السورية ودحر الاحتلال الأميركي في العراق وهزيمة التنظيمات الإرهابية في بلاد الرافدين وسوريا ولبنان، مروراً بالعدوان السعودي على اليمن، وصمود أهله وانتقالهم من مرحلة الدفاع إلى ردّ العدوان. مرحلة أفرزت محورين: الأول سار خلف التطبيع، لا سيما في الأشهر القليلة الماضية، والثاني دار في محور المقاومة الشاملة التي تتخذ من القدس بوصلتها، وتتطلع إلى تحرير فلسطين. هذه المشهدية السياسية والاستراتيجية وما تحملها من معانٍ، ستحضر اليوم على «الميادين» ضمن تغطية شاملة وموسعة، تحت عنوان: «نحن هنا.. حلف القدس» تستمر لغاية 12 تموز (يوليو) الحالي، تزامناً مع الذكرى الخامسة عشرة لحرب تموز 2006. تخصص «الميادين» هذه التغطية عبر حلقات يومية سياسية وعسكرية وإعلامية وثقافية، تمتد على ساعتين من الزمن، وتنقل من خلالها استديواتها إلى جنوب لبنان (موقع مليتا)، وغزة ودمشق وبغداد وطهران وصنعاء وتونس، ويشارك فيها مناضلون من أوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وشرق آسيا وأفريقيا، من خلال استضافة عدد كبير من الشخصيات والقيادات السياسية، إلى جانب كُتّاب وإعلاميين وشعراء وفنانين ملتزمين وناشطين وشُبّان فلسطينيين وعرب، ومن شتى دول العالم. تغطية قصدت فيها «الميادين» جمع هذه الدول التي تصنّف نفسها ضمن محور المقاومة، بصورة علنية، أو أقله القوى الموجودة فيها، كجزء من عملية تحرير فلسطين. ولعلّ البارز هذا العام، هو تزامن ذكرى حرب تموز، مع انتصار عملية «سيف القدس» وما سطرته المقاومة الفلسطينية في غزة، من بطولات، عدا إرسائها قواعد عسكرية جديدة، جعلت من غزة سنداً للقدس، وللأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأيضاً لـ«الضفة الغربية» ولأحياء مقدسية أخرى كـ «الشيخ جراح». هذه المساحة التي تخصصها «الميادين» على مدى 12 يوماً، ستبحث في معارك تحرير لبنان وسوريا، من التنظيمات الإرهابية، وفي الانقسام غير المسبوق في المنطقة العربية، سياسياً وإعلامياً وشعبياً، وستتحدث عن الهبّة الفلسطينية الأخيرة والتحامها عربياً، وتحطيمها ماكينة التطبيع السياسية والإعلامية، ومحاولة محوها فلسطين من الخارطة ووضعها في أدراج النسيان. هكذا، تكرس القناة، في هذه التغطية التحليلية والتوثيقية، الكلام عن محور يقاوم ويصمد وينتصر، ارتأت تسميته أبعد من «محور المقاومة»: إنّه «حلف القدس».
«نحن هنا.. حلف القدس»: بدءاً من اليوم (من الرابعة حتى السادسة مساءً مع نوافذ إخبارية خلال اليوم لمواكبة هذه التغطية) حتى 12 تموز (يوليو) على «الميادين»