لكن ما هي الإضافة التي ستُحدثها «المنار» في المشهد الإعلامي اللبناني؟ يشدد حاج يوسف على أنّ تميّز الشاشة سيكون من خلال مضمون التقارير التي ستتخلّل الفقرة الجديدة، وتنوّعها لجهة المواضيع والأشخاص والأسلوب، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضبابية الأجواء التي تحيط بانتخابات 25 أيّار (مايو) المقبل، «فنحن لا نعرف أسماء كلّ المرشحين بعد، كذلك فإنّنا ما زلنا غير متأكدين من حصول الاستحقاق في موعده.
ستعرض «قناة المقاومة» رأي مختلف الأطراف
لكننا نأمل ذلك».
في هذا السياق، يؤكد حاج يوسف أنّ الشعار الذي تحمله الفقرة يُظهر الرسالة التي تريد القناة إيصالها: «لا بد للبنان من رئيس جديد وعهد جديد، بغض النظر عن تقويمنا للعهد السابق. المهم أن يكون هناك أسلوب جديدة لمعالجة مختلف الملفات». وبطبيعة الحال، ستُبرز «المنار»، لاحقاً، وجهة نظر «حزب الله» في هذه المسألة.
الإعلامية منار صبّاغ تفضّل وصف الفقرة الجديدة بـ«النافذة الإخبارية» التي ستُطل في بداية النشرة المسائية تقريباً، وتختلف مدّتها بحسب الأحداث: «ستتصف بالمرونة، إذ يمكن أن تكون 5 دقائق أو 20 دقيقة». وتضيف لـ«الأخبار» أنّها ستتضمن عناوين عدّة، بما فيها مقابلات خاصة مسجلة مع «شخصيات سياسية من الصف الأوّل، وتقارير منوّعة تصبّ في خانة الاستحقاق الرئاسي من السياسة، والاجتماع، إلى الاقتصاد، والدستور، فضلاً عن مواد من الأرشيف». وتشدد صبّاغ على «أنّنا سنحرص على عرض رأي الناس في الانتخابات على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، ومن مختلف المناطق اللبنانية عبر تقارير مصوّرة أيضاً. الكاميرا ستجوب البلاد من الشمال إلى الجنوب». إلى ذلك، ستعتمد صبّاغ أيضاً على عروض فيديو (غرافيكس) من داخل الاستوديو الذي قد تستقبل فيه ضيوفاً من عالم الصحافة والسياسة والقانون، أو تناقشهم عبر الـ«لينك» إذا «اقتضت الحاجة».
باختصار، تحاول «المنار» متابعة الانتخابات الرئاسية «بشكل وافٍ، ومرضٍ للجمهور، بعيداً عن الرتابة»، علماً أنّ رأي الشباب سيكون حاضراً أيضاً، وسيظهر على جانب الشاشة عدّاد يحتسب الأيّام الباقية حتى الموعد المحدد. أما في حال عدم اختيار رئيس، فالفقرة «ستبقى مستمرّة».
«لبنان 2014... رئيس جديد عهد جديد»: كل ثلاثاء وخميس ــ ضمن النشرة المسائية