بينما يلوح شبح الحرب العالمية الثانية في الأفق، تستخدم أرملة ثرية تدعى إديث بريتي (كاري موليغان)، عالم الآثار والحفّار العصامي بازل براون (رالف فانيس) للحفر والتنقيب في أرضها. خلال الحفر، يكتشف بازل آثاراً غيّرت مفهوم الأمة، ومعها تردّد صدى ماضي بريطانيا مع اقتراب مستقبل غامض للأمة. «الحفر» للمخرج سيمون ستون، يعيد تصوير أحداث التنقيب والقصة الحقيقية لساتون هوو عام 1939 (موقع أثري أنغلوساكسوني اكتُشفت فيه عام 1939 مقبرة وقارب جنائزي، يعود تاريخهما إلى بداية القرن السابع الميلادي).الفيلم قصة كلاسيكية بكل ما للكلمة من معنى ولا يقدم جديداً. حاول ألا يتحدث عن وقت معين بالتحديد، ليبدو أنه انعكاس لمرور الوقت. وهذا ما نجح فيه تقريباً، خاصة في المونتاج. ولكنّ السرد ينكمش شيئاً فشيئاً، خاصة مع النصف الثاني من الفيلم، عندما تدخل شخصيات كثيرة إلى المشهد وتتنحّى قصة إديث وبراون جانباً، على الرغم من أنها القصة الرئيسية. حاول المخرج إضفاء مشاعر مدفونة على الشخصيات، وتركها تتعامل معها، لكن هذا ما أدخل الفيلم في مناخ تشاؤمي، بخاصة مع الموت والمرض والشيخوخة والترمّل والاندلاع الوشيك للحرب. وانتهى بالوقوع في المبالغة الميلودرامية، وحوّلها إلى مجموعة قصص بسيطة جداً إلى حد ما. لعل أفضل ما في الفيلم هو تكريم بازل براون، الذي لم يتم الاعتراف به وباكتشافه وأهمية مشاركته في التنقيب حتى وقت قريب نسبياً.

* The Dig على نتفليكس

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا