منذ عامين، كانت الإطلالة الأخيرة لشدا عمر على شاشة «أبو ظبي الأولى» مع «حوار الأمم». من نيويورك، مكان بث ذلك البرنامج، الى بيروت، وتحديداً الى «تلفزيون لبنان»، ستحجز عمر مكاناً لها كل ليلة أربعاء مع «كلمة حرة» (إشراف إدارة «تلفزيون لبنان»، إخراج حنّا بواري).
البرنامج الذي تتزامن ولادته مع النفضة الأخيرة للقناة الرسمية التي طالت نشرات الأخبار واللوغو، سيأخذ الشكل الذي لطالما اعتمدته الإعلامية اللبنانية. سيكون حواراً سياسياً «موضوعياً» يطرح وجهات نظر مختلف الأفرقاء، بعيداً عن الإثارة والتسويق المبتذل الذي تعتمده باقي القنوات.
لم يحدّد بعد موعد الانطلاقة، إلا أنّ مصادر من داخل القناة تفيد بأنه على الأرجح سيبدأ بثه على الهواء بعد حوالى أسبوعين. لكن ما حجم التحدي الذي يحمله برنامج مماثل يُعرض على شاشة عانت طويلاً من الإهمال ومن مجافاة المشاهد لها؟ يؤكد المصدر نفسه لـ«الأخبار» أنّ «كلمة حرة» سيكون اسماً على مسمّى، وسيسير عكس التيار السائد الذي يعتاش على الإثارة وجلب الفرقاء المتطرفين سياسياً ودينياً. وسيعيد اللبنانيين الى «الدولة» بما أنّ هذه القناة هي «ملكهم». أكثر من ذلك، سيخرج من إطار فريقي 8 و14 آذار اللذين فشلا في الاستقطاب والإقناع منذ نشأتهما عام 2005 وسيلجأ الى «الأكثرية الصامتة» التي همّها البلد.
هو «توك شو» ولن يكون show بحسب المصدر. وستتم استضافة كل الأطياف السياسية وحتى الوجوه «المهمشة» على الشاشات التي لديها ما تقوله على هذه الطاولة. البرنامج سيلامس أيضاً قضايا الناس عبر فتح قناة بينهم وبين السياسي، ويستعين بوسائل التواصل الاجتماعي التي ستشكل هذه الصلة بين الطرفين. على طاولة البرنامج، ستتم مناقشة القضايا الساخنة، والملفات العالقة ضمن حوار هادئ راقٍ لطالما شكل علامة فارقة في مشوار عمر. برنامج ينتظر أن «يعيد البريق» الى هذه القناة الرسمية ويفتح كوّة أمل «خارج الاصطفافات المذهبية والسياسية الضيقة» ويكون وسطياً بين مختلف الأطراف.
إذاً، مغامرة جديدة تخوضها عمر بعد مشوار دام أكثر من 20 عاماً في حقل البرامج السياسية والأخبار. وضعت بصماتها على «الجديد» في بداية التسعينيات، وكانت أصغر محاورة شابة التقت كبار الشخصيات، ومن ضمنهم السيد حسن نصر الله. وكما في «الجديد»، كذلك على lbci حيث أثبتت حضورها على شاشتها الفضائية آنذاك، وأعادت الاعتبار لهذا النوع من البرامج (الحدث) ودخلت من خلاله الى الجمهور الأوسع، وتحديداً الخليجي.

«كلمة حرة» كل أربعاء ــ 21:30 على «تلفزيون لبنان»

يمكنكم متابعة زينب حاوي عبر تويتر | @HawiZeinab





شببلك!

في بداية الشهر الجاري، نفض «تلفزيون لبنان» ثوبه القديم، وازدان باللونين الأخضر والأحمر، بدءاً من اللوغو وصولاً الى الغرافيكس. هذه الخطوة دعّمها القائمون على المحطة الرسمية بالتوجه نحو الجيل الشاب وساحته، وخصوصاً على الفايسبوك. هكذا، ترجم هذا التغيير على الشاشة صوراً وعبارات على صفحة المحطة على الموقع الأزرق، ولاقى تفاعلاً لافتاً من قبل الرواد، وخصوصاً لجهة مواكبة الصفحة للصورة الجديدة التي خرجت بها نشرات الأخبار المسائية والظهيرة، فيما لا يزال العمل جارياً على موقع المحطة الإلكتروني بنسخته الجديدة.